مصر.. النائب العام يأمر بحبس والدة "زبيدة"
النائب العام قرر حبس والدة "زبيدة" لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التي تجرى معها بمعرفة نيابة أمن الدولة العليا في مصر.
أمر النائب العام في مصر المستشار نبيل صادق بحبس منى محمود محمد، والتي قامت بتلفيق رواية مفادها بأن أجهزة الأمن ألقت القبض وعذبت ابنتها زبيدة إبراهيم يوسف.
وقرر النائب العام حبس والدة "زبيدة" لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التي تجرى معها بمعرفة نيابة أمن الدولة العليا في مصر.
وأسندت النيابة -في تحقيقاتها- إلى والدة الفتاة "زبيدة" الاتهام بنشر وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، والانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وشرعية الخروج على الحاكم، وتغيير نظام الحكم بالقوة، والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.
وأوضحت النيابة العامة الجمعة أن المتهمة ألقي القبض عليها بإذن قضائي صادر بالضبط والإحضار بحقها من نيابة أمن الدولة العليا، بعدما تبين أنها أدلت بمعلومات وبيانات كاذبة عن سوء قصد وعلى نحو متعمد في مقابلة مع شبكة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، مفادها بأن ابنتها "زبيدة" تعرضت لما أسمته بـ"الاختفاء القسري" والتعذيب بمعرفة أجهزة الأمن، قبل أن يتبين عدم صحة تلك المزاعم، وأنها من نسج خيال المتهمة وظهور ابنتها في مقابلة تلفزيونية نفت فيها صحة ادعاءات والدتها.
وكانت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، دعت الثلاثاء، المسؤولين في البلاد والنخبة إلى مقاطعة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، عقب فضيحة تقرير تضمن أكاذيب وتجاوزات مهنية ومزاعم بشأن الأوضاع في مصر، تبين لاحقاً كذب ما جاء فيه.
وكانت "بي بي سي" نشرت الأسبوع الماضي فيلما وثائقيا قصيرا وتقريرا يسلطان الضوء على ما زعمت أنها حالات اختفاء قسري وتعذيب نفذتها قوات الأمن.
وأثار تقرير "بي بي سي" الجدل بعدما نفت الشابة "زبيدة"، في مقابلة ببرنامج حواري الاثنين، ما أورده التقرير عن مسؤولية قوات الأمن عن اختفائها.
وكانت الهيئة العامة للاستعلامات، قالت في بيان، الاثنين، إن ظهور زبيدة يؤكد صحة تقريرها الكاشف لأكاذيب مراسلة (بي بي سي).
وأضافت أن ظهور زبيدة بالصورة التي بدت عليها وحديثها في برنامج "كل يوم" مع الإعلامي المعروف عمرو أديب في أجواء أسرية طبيعية، ينفي تماما صحة تقرير هيئة الإذاعة البريطانية حول الاختفاء القسري للمواطنة وتعرضها للتعذيب.
وأكدت أن ظهور زبيدة يشير إلى افتقار تقرير "بي بي سي" إلى القواعد المهنية الصحفية والإعلامية المتعارف عليها دوليا، وأيضا تلك المعتمدة لدى هيئة الإذاعة البريطانية نفسها.
وطالب بيان الهيئة العامة للاستعلامات بالاعتذار الفوري بالطريقة نفسها التي بث ونشر بها تقرير الـ"بي بي سي" عن الخطأ المهني الفادح الذي جاء به بخصوص زبيدة، والذي يصل إلى حد التزييف والتزوير.
كما طالب البيان أن تأخذ "بي بي سي" في الاعتبار بجدية وسرعة ملاحظات وانتقادات بيان "الاستعلامات" فيما يخص ما ورد بالتقرير، وأن تتخذ كل ما هو لازم من إجراءات مهنية وإدارية لتصحيح ما ورد به من أخطاء وتجاوزات.