مصر والبرازيل.. كيف تحول الفراعنة إلى "صداع" في رأس السيليساو؟
تتجدد المواجهة بين منتخبي مصر والبرازيل، السبت، حيث يصطدمان في الدور ربع النهائي لدورة الألعاب الأولمبية "أولمبياد طوكيو 2021".
وتقام المباراة في الدور ربع النهائي لمنافسات كرة القدم، وذلك بعد نجاح الفريقين في تجاوز دور المجموعات بجدارة.
ولا تعد هذه المواجهة هي الأولى بين مصر والبرازيل، سواء في الأولمبياد أو في مختلف البطولات، على كل الأصعدة، حيث سبق أن تواجها من قبل في عدة مناسبات.
تاريخ من الندية
رغم فارق المستويات بين الفريقين، والذي يصب في صالح البرازيل، نظرا للمكانة التاريخية التي يتمتع بها راقصو السامبو في عالم كرة القدم، فإن ذلك لم يمنع مصر من إحراج السيليساو في العديد من المناسبات.
وبعيدا عن المواجهات الودية التي جمعت المنتخبين، فإن الندية كانت حاضرة في أغلب المباريات التي التقت خلالها مصر والبرازيل في البطولات الرسمية.
على صعيد الأولمبياد، تواجهت مصر والبرازيل مرتين، الأولى كانت في نسخة 1964، وانتهت المباراة بالتعادل 1-1 ضمن منافسات دور المجموعات.
المواجهة الثانية كانت بعد نحو نصف قرن، في أولمبياد لندن، وحملت إثارة بالغة حتى لحظاتها الأخيرة، حيث فازت البرازيل بشق الأنفس بنتيجة 3-2، في مباراة أثبت فيها الفراعنة أنهم ليسوا فريسة سهلة على الإطلاق لراقصي السامبا.
أما على مستوى المنتخب الأول، فقد شهدت كأس العالم للقارات 2009 المواجهة التاريخية الأبرز بين البرازيل ومصر في مرحلة المجموعات.
وقدم المنتخب المصري حينها إحدى أفضل مبارياته على الإطلاق أمام البرازيل، وكان على مقربة من الخروج متعادلا لولا ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة، منحت السيليساو فرصة الفوز الصعب بنتيجة 4-3.
وفي بطولة كأس العالم للشباب عام 2011، كان هناك موعد آخر بين مصر والبرازيل، حيث قاد كتيبة الفراعنة آنذاك النجم محمد صلاح تحت قيادة المدرب ضياء السيد.
وظهر في تلك المباراة أيضا المدافع المخضرم أحمد حجازي، المتواجد حاليا في تشكيلة المنتخب المصري بالأولمبياد، ليشهد على نجاح منتخب بلاده في فرض التعادل على البرازيل 1-1، حيث لم يكن الفوز بعيدا عن متناول الفراعنة على الإطلاق.
تميمة شوقي غريب
لن تكون مواجهة البرازيل بغريبة على شوقي غريب، مدرب منتخب مصر الأولمبي، حيث سبق أن التقى بالسيليساو مرتين في مواجهتين وديتين.
المواجهة الأولى كانت حينما كان غريب مدربا للمنتخب الأولمبي عام 2003، حيث التقى الفريقان في دورة قطر الودية، وانتهت المباراة بالتعادل 1-1 آنذاك، في حضرة محمد شوقي، الذي أصبح مساعدا للمدرب المصري ضمن طاقمه التدريبي الحالي.
وبعد مرور 18 عاما، عاد غريب لقيادة المنتخب الأولمبي أمام البرازيل في مباراة ودية بالأراضي المصرية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لينجح حينها في التغلب على المنتخب اللاتيني لأول مرة بنتيجة 2-1.
ولهذا السبب، فإن المباراة المرتقبة في أولمبياد طوكيو لن تكون سهلة على لاعبي البرازيل، حيث تنتظرهم معركة كروية طاحنة أمام المصريين الذين اعتادوا إخراج أفضل ما لديهم أمام ملوك الساحرة المستديرة.
aXA6IDE4LjIxNi4xMDQuMTA2IA==
جزيرة ام اند امز