والد الطالبة المصرية ضحية الاعتداء في بريطانيا يتعهد بانتزاع حق ابنته
مصلحة الطب الشرعي في بريطانيا تقول إن الوفاة طبيعية
على الرغم من ظهور الاعتداء الواضح على مريم في مقطع فيديو من 11 ثانية، فإن مصلحة الطب الشرعي في بريطانيا كان لها رأي آخر
مر عام كامل في مارس/آذار الجاري على رحيل طالبة الهندسة المصرية الإيطالية مريم عبدالسلام ذات الـ18 ربيعا، التي تعرضت لاعتداء غاشم من 10 بريطانيات دخلت على أثره في غيبوبة أودت بحياتها في النهاية بعد 12 يوما.
ورغم ظهور الاعتداء الواضح على مريم في مقطع فيديو من 11 ثانية، وأن الفتاة لقيت مصرعها متأثرة بهذه الحادثة، إلا أن مصلحة الطب الشرعي في بريطانيا كان لها رأي آخر، وهو أنها لفظت أنفاسها الأخيرة بشكل "طبيعي".
الوفاة طبيعية هذا ما قطعت به مصلحة الطب الشرعي البريطانية، لكن والد الفتاة أيضا له رأي آخر.
يقول حاتم مصطفى عبدالسلام، والد مريم، لـ"العين الإخبارية" من مقر إقامته في بريطانيا إن ابنته ببساطة شديدة لو لم تتعرض لهذا الاعتداء لكانت اليوم حية ترزق، فالاعتداء أدى إلى إصابتها بنزيف وإصابة في المخ أدخلتها في غيبوبة، ثم توفيت متأثرة بالحادث بعد 12 يوما، وعلى هذا فلا يمكن تصنيف الوفاة طبيعية كون ابنتي كانت تعاني من مشكلات صحية في القلب، فالحادث هو السبب الأول والأخير في موتها يوثق ذلك تسجيل يعرض الاعتداء بالصوت والصورة، هو سند أساسي في القضية.
وحول تأخر الرأي الأخير لمصلحة الطب الشرعي في بريطانيا، يقول والد الضحية: ما لا يعرفه البعض أن هذا القرار صادر بالفعل منذ عدة أشهر ولم يتم إعلانه للعامة، وفضلت أن أعلنه اليوم وقد مر في شهر مارس/آذار الجاري عام على رحيل ابنتي، وبعد بدئي بالفعل في استكمال الإجراءات اللازمة لانتزاع حق ابنتي وفقًا لدرجات التقاضي ومُحددات وقواعد القانون البريطاني، فنحن نحترم القانون دائما أبدا ولن نتخذ أي خطوة خارجة عن هذه المحددات.
ويضيف أنه بدأ منذ شهور وتحديدا عقب صدور قرار الطب الشرعي في إجراءات قانونية هدفها إثبات أن الفتاة توفيت إثر حادث الاعتداء، وأن هذا هو السبب الأول والأخير والوحيد للوفاة.
ويشير إلى أن وزارة الخارجية المصرية ممثلة في القنصل المصري العام في بريطانيا السفير علاء الدين يوسف تتابع القضية، لافتاً إلى أن الأخير يتدخل بصفته الدبلوماسية في القضية.
ويؤكد: سنتخذ جميع الإجراءات القانونية المنطقية حسب القانون لبريطاني، وعند استنفادها سنلجأ للمحاكم التي تصنف (فوق الدول)، ويقول: أبنائي يحملون جنسية دولة أوروبية، وأمامي محكمة العدل الأوروبية إذا استنفدت كل محاولات انتزاع حق ابنتي من القضاء البريطاني، وسألجأ أيضا إلى منظمة الصحة العالمية، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
ويلفت إلى أن قضية ابنته شغلت الرأي العام المصري والعربي منذ وقوعها، وأنه حريص على انتزاع حق ابنته لإنقاذ آخرين قد يكونون في موضعها مستقبلا.
واختتم تصريحاته بالقول إن الشق الثاني في القضية يخص المعتديات على مريم، وما زالت محاكمتهن قائمة، وأولى الجلسات المقبلة ستكون في 23 أبريل/نيسان المقبل.
aXA6IDE4LjExNi44NS4yMDQg جزيرة ام اند امز