الداخلية المصرية عن فيديوهات "الضابط والحافلة": فبركات إخوانية
نفت وزارة الداخلية المصرية، مساء الثلاثاء، ما تداولته صفحات إخوانية حول تحذير أحد الضباط من النزول في المظاهرات التحريضية في 11 نوفمبر.
وقال مصدر أمنى مصري، إن مقاطع الفيديو التي تداولتها بعض الصفحات التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي بمواقع التواصل الاجتماعي "غير صحيحة وهي قديمة تعود لسنوات".
وأوضح المصدر الأمني، في بيان لوزارة الداخلية، إن مقطع الفيديو الذي يظهر فيه أحد الضباط السابقين يحذر المواطنين من المشاركة بالدعوات التحريضية"قديم وسبق تداوله عام 2017".و
كما أن ما تداولته الجماعة الإرهابية من صورة لحافلة ركاب أثناء عملية تفتيش أحد رجال الأمن لمستقليه، فهي صورة غير صحيحة ولا تخص مصر وسبق نشرها عام 2018 بإحدى الدول.
وتابع البيان أن "ذلك يأتى ضمن محاولات الجماعة الإرهابية فى إعادة نشر الفيديوهات القديمة والأخبار المفبركة لمحاولة إثارة البلبلة ما يبرهن على إفلاسها".
كما أكدت الداخلية المصرية تصديها "بكل حسم لتلك المحاولات واتخاذ الإجراءات القانونية حيال مروجيها".
وأمس الإثنين، أبدى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي دهشته من مطلب جماعة الإخوان التصالح مع الدولة بعد استعدائها.
وقال السيسي الذي كان يتحدث خلال الجلسة الافتتاحية، للمؤتمر الاقتصادي "مصر 2022"، إنهم (في إشارة لجماعة الإخوان) فشلوا ورفضوا الاعتراف بالفشل واستعدوا الدولة ويطلبون المصالحة.
وبعد أحداث ما سمي "الربيع العربي" هيمنت جماعة الإخوان على مجلسي الشعب والشورى (المسمى القديم لغرفتي البرلمان في مصر) وفاز مرشح الجماعة في الانتخابات الرئاسية بعد تراجعها عن وعدها بعدم المنافسة على المنصب، في اقتراع مثير للجدل.
وحمل الرئيس المصري تيار الإسلام السياسي في البلاد مسؤولية الإرهاب، مذكرا بأحداث العنف التي شهدتها بلاده خلال عام 2013.
وفي يونيو/حزيران 2013 تجاوب ملايين المصريين مع دعوة أطلقتها حركة تمرد، وهي حركة شبابية لاقت رواجا في ذلك الوقت كانت تطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
ورفضت جماعة الإخوان التجاوب مع مطالب تمرد ما أدى إلى خرج ملايين المصريين إلى الميادين خلال الأيام الأولى من شهر يوليو/تموز، حتى تشكلت جبهة مدنية توافقت على كتابة دستور جديد للبلاد وتسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا.
وفي أبريل/نيسان الماضي دعا الرئيس المصري إلى إجراء حوار وطني مع القوى السياسية التي لم تشارك في العنف. واستبعد القائمون على إعداد الحوار الوطني جماعة الإخوان.
والجماعة المصنفة إرهابية تدار حاليا من خارج مصر، وسط صراع على السلطة بين ثلاث جبهات.
وبين وقت وآخر تلمح إحدى تلك الجبهات والتي يقودها نائب مرشد الجماعة إبراهيم منير إلى تخلي التنظيم عن العمل السياسي، مطالبا بالمشاركة في الحوار وإفساح المجال للجماعة من أجل العودة للعمل الدعوي.
وعلى مدار تاريخها اصطدمت جماعة الإخوان بالسلطة في البلاد ولجأت إلى العنف في صراعها معها، وعادت لاحقا للنشاط تحت مظلة العمل الدعوي.
aXA6IDMuMTQ1LjguMiA= جزيرة ام اند امز