أول مصرية تقتحم عالم التحكيم الدولي لكرة القدم.. بوسي سعيد
"العين الإخبارية" تلتقي بوسي أول سيدة تصبح حكما دوليا في مصر للتعرف على بداية مشوارها مع الكرة والصعوبات التي قابلتها في الملاعب
بوسي سعيد شابة دفعها عشقها لكرة القدم منذ الصغر لاحتراف اللعبة الشعبية الأولى في مصر، والتنقل بين الأندية المحلية بالدوري النسائي حتى اعتزالها اللعب؛ لتنتقل إلى صفوف "قضاة الملاعب" مدثرة باحترامها الشديد للقانون، وحرصها على تطبيقه في حياتها بشكل عام.
الشابة ابنة محافظة الشرقية البالغة من العمر 30 عاما نجحت في أن تصبح أول حكم دولي في مصر، وأيضا مدربة اللياقة البدنية لحكام الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف".
"العين الإخبارية" التقت بوسي، الحاصلة على ليسانس آداب قسم إنجليزي جامعة القاهرة؛ للتعرف على بداية مشوارها مع الكرة، وكيف أصبحت أول حكم دولي في مصر، والصعوبات التي قابلتها في الملاعب المصرية، وسبب قذف الجماهير لها بالحجارة في أول لقاء تحكمه بالدوري المصري، وإلى نص الحوار..
متى بدأ مشوارك مع لعبة كرة القدم؟
في سن الـ16 بنادي الشرقية، وتألقت كثيرا في بداية مشواري مع فريق محافظتي وحصلت على العديد من الجوائز الفردية لتميزي فنيا داخل المستطيل الأخضر، ولم أواجه صعوبات خلال مشواري الكروي الذي تنقلت فيه بين العديد من الأندية المحلية رغم كون ممارسة فتاة كرة القدم تعد مشهدا جديدا على المجتمع المصري عامة والرياضي خاصة.
ماذا كان موقف أسرتك من دخولك المجال الكروي؟
لم يحدث يوما أن عارضني أحد داخل أسرتي أو الدائرة المقربة مني أو حاولوا تغيير هدفي، لكن الاستغراب والاندهاش من رغبتي في دخول هذا المجال سيطر على البعض، الكل فقط كان يسألني لماذا ترغبين في لعب كرة القدم، والبعض رأى أنها لعبة مقتصرة على الرجال فقط فكيف أمارسها.
هل جاء تفكيرك في التحكيم عقب اعتزالك الكرة؟
نعم، بعد ممارستي الكرة داخل المستطيل الأخضر 10 سنوات قررت الاعتزال والاتجاه إلى التحكيم، وخضت تجربتي الأولى بعد حصولي على دورات عدة تلقيتها على يد كبار المحكمين المصريين.
وماذا عن واقعة قذفك بالحجارة في أول مباراة تحكيمية لك؟
في أول لقاء أُحكم فيها بالدوري المصري قذفني جمهور أحد الفريقين بالحجارة، اعتقادا منهم أنني غير قادرة على اتخاذ القرارات التحكيمية السليمة كوني فتاة، لكن هذا الأمر لم يوقفني عن المضي في طريقي بل زادني إصرارا وعزيمة.
كيف أصبحتِ حكما دوليا؟
بعد اجتيازي اختبارات الاتحاد المصري لكرة القدم الخاصة بالحكام الدوليين، تقدمت لاختبارات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وحصلت على الشارة الدولية منذ 2015، بعد نجاحي في الاختبارات كافة، سواء اللياقة البدنية أو اللغة الإنجليزية أو الخاصة بمعرفة القواعد والقوانين المنظمة لكرة القدم.
وشاركت بالبطولات الدولية وبدأ اسمي يتردد داخل الاتحاد الأفريقي بقوة، لذا رشحني الأخير لمعسكرات دولية عدة اكتسبت خلالها خبرات كثيرة جعلتني مدربة لياقة بدنية لحكام الاتحاد الأفريقي سواء الرجال أو السيدات.
هل أدارت فتاة يوما لقاءات بمسابقات الاتحاد المصري والأفريقي؟
حدث بالفعل لكن هذه الأمور لم يسلط الإعلام الضوء عليها، فالموسم الماضي أدرت لقاءات عدة بمسابقة الدوري المصري الممتاز النسائي، ومنذ أيام قليلة أدار طاقم نسائي لقاء في بطولة الأمم الأفريقية تحت 23 عاما المقامة على الأراضي المصرية المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020.
