مصر تحث أرمينيا وأذربيجان على "ضبط النفس" والحوار
بيان وزارة الخارجية المصرية يؤكد على موقف القاهرة الثابت والقائم على حث كافة الأطراف على الحوار
دعت مصر، الأحد، إلى ضبط النفس ووقف التصعيد بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم "ناجورنو-كاراباخ"، معربة عن اهتمامها البالغ إزاء تطورات الأوضاع المتسارعة بين البلدين.
وشددت الخارجية المصرية، في بيان لها، على موقف القاهرة الثابت والقائم على حث كافة الأطراف على الحوار من أجل الوصول إلى تسوية بالطرق السلمية وفقاً لمقررات الشرعية الدولية.
كما شدد البيان كذلك على أهمية التوصل إلى تسوية في إطار مجموعة "مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي.
وانتقد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان تركيا قائلا إنها تشكل تهديدًا خطيرًا لأمن أرمينيا وزعزعة استقرار جنوب القوقاز بدعمها القوي لأذربيجان في النزاع حول قره باغ.
وأضاف أن "تركيا تشكل تهديدا مباشرا لأرمينيا وتعرض مواقف عسكرية عدائية من خلال مناورات استفزازية مشتركة مع أذربيجان بالقرب من قره باغ"، متهمة أنقرة بـ"إعلان الحرب" على شعبه.
وخلال التوتر الذي شهدته المنطقة في يوليو/تموز، دعا المجتمع الدولي إلى احترام وقف إطلاق النار وضبط النفس.
لكن ذلك لم يلق بالا لدى تركيا وسياساتها المزعزعة للاستقرار المتمثلة في استعراض للقوة بالمناطق المجاورة الأخرى، بما في ذلك شرق البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا والشرق الأوسط، ولم تدخر جهداً في تأجيج التوترات في جنوب القوقاز أيضا.
وأكد أن السياسة التركية في المنطقة تقوم على استغلال الصراعات وتبرير الإبادة الجماعية للأرمن والإفلات من العقاب على تلك الجريمة.
وعلى وقع الاشتباكات الحاصلة بين باكو ويريفان، دخلت تركيا على خط الأزمة بإذكاء النار بين البلدين، عبر دعمها حليفتها أذربيجان بكل ما لديها من إمكانيات، في إطار سياسة رجب طيب أردوغان التي تعتاش على مناطق النزاع.