أرمينيا وأذربيجان.. طبول حرب يقرعها أردوغان
أينما وليت وجهك شطر الفوضى تجد أردوغان يدوس على زر الحرب والصراعات، باحثا عن أطماع في الأرض والثروات
أينما وليت وجهك شطر الفوضى وعدم الاستقرار، تجد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يدوس على زر الحرب والصراعات، باحثا عن أطماع في الأرض والثروات.
هنا أذربيجان وأرمينيا، البلدان اللذان انخرطا منذ عقود في نزاع للسيطرة على منطقة "ناغورني قرع باغ" الانفصالية، جاءت تركيا بقيادة نظام أردوغان لتنفخ في لهيب الأزمة التي تفاقمت خلال الساعات الماضية لتنذر بوقوع حرب بين الجانبين.
خسائر السلسلة الأحدث
وفي أحدث سلسلة من المواجهات بين أرمينيا وأذربيجان، شهدت الحدود بين الطرفين، اليوم الأحد، اشتباكات هي الأسوأ منذ عام 2016، أوقعت خسائر بشرية ومادية، على وقع دعوات التعبئة الوطنية.
خسائر في الأرواح بينهم مدنيون وعسكريون في كلا الطرفين، وأخرى في العتاد ألحقتها قوات "قره باغ" بالطرف الأذري، عبر إسقاط 4 طائرات هليكوبتر و15 مسيرة، وتدميرها 10 دبابات لأذربيجان خلال الاشتباكات، وهو ما نفته باكو.
وفي تصريحات له، قال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان "استعدوا للدفاع عن أرضنا المقدسة".
فيما تعهد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بـ"الانتصار"، داعيا قوات بلاده للقتال على "أرضها".
وهو ما فعله أيضا رئيس منطقة قره باغ أرايك هاروتيونيان، الذي عقد جلسة طارئة للبرلمان، أعلن فيها التعبئة العامة للقادرين على أداء الخدمة العسكرية.
وفي معرض تصاعد الأزمة، قالت أرمينيا، إن القوات الأذرية هاجمت مناطق مدنية في ناغورني قره باغ، ما أسفر عن مقتل امرأة وطفل.
أما وزارة الدفاع الأذربيجانية، فأعلنت إطلاق "عملية مضادة لكبح أنشطة القتال الأرمينية، وضمان سلامة السكان" عبر استخدام الأسلحة الثقيلة.
وتحدث الناطق باسم الرئاسة الأذربيجانية حكمت حاجييف، عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف العسكريين والمدنيين .
بينما اتهمت رئاسة قره باغ، أذربيجان بشن قصف استهدف خط التماس بين الطرفين وأهدافا مدنية.
صب الزيت على النار
على وقع الاشتباكات الحاصلة بين باكو ويريفان، دخلت تركيا على خط الأزمة بإذكاء النار بين البلدين، عبر دعمها حليفتها أذربيجان بكل ما لديها من إمكانيات، في إطار سياسة أردوغان التي تعتاش على مناطق النزاع.
وهو ما عبّر عنه وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، الذي أكد وقوف بلاده إلى جانب أذربيجان في الدفاع عن وحدة أراضيها.
تدخل تركي ترجمته أيضا تصريحات المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر جليك، الذي هاجم أرمينيا، على خلفية اشتباكات اليوم.
بل ورفع سقف التدخل بالوعد بوقوف تركيا إلى جانب باكو، قائلا إن يريفان "تلعب بالنار".
وخلال حرب التسعينيات التي أودت بـ30 ألف شخص، انتزعت أرمينيا "قرع باغ" من جارتها أذربيجان، لتبدأ مسيرة طويلة من المحادثات بين البلدين للتوصل إلى اتفاق سلام في المنطقة.
مرتزقة أردوغان
وفي خضم التقارير الواردة في الآونة الأخيرة حول إرسال تركيا مرتزقة للقتال مع أذربيجان، اتهم رئيس قره باغ أنقرة بالقيام بهذا الأمر.
وقال أرايك هاروتيونيان إن لديهم معلومات حول إرسال سلطات أردوغان مرتزقة من تركيا ودول أخرى جوا إلى باكو، مشيرا إلى أن الجيش التركي في حالة استعداد
وفي يوليو/تموز الماضي، اندلعت مواجهات على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، أسفرت عن مقتل 17 جنديا على الأقل من الجانبين.