مصر تدعو المستثمرين والبنوك للسباق نحو "الصفر".. وتحذر من التقاعس
دعت مصر المستثمرين والبنوك والشركات للمساهمة في حملة "السباق نحو الصفر" العالمية في إطار حرصها على تحقيق أهداف المناخ.
وجاءت الدعوة على لسان الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27.
- COP 28.. الإمارات تستضيف العالم من أجل المناخ
- انقلاب ضد المناخ.. أوروبا تعود إلى أقذر مصادر الطاقة في العالم
وتستضيف مصر مؤتمر COP27 في نوفمبر/ تشرين الثاني بمدينة شرم الشيخ.
السباق نحو الصفر
وقال محيي الدين إن نحو 2500 جهة غير حكومية في أكثر من 100 دولة تشارك حالياً في حملة "السباق نحو الصلابة" التي تستهدف بناء القدرة على مواجهة التغيرات المناخية في المناطق المدنية والريفية والساحلية الأكثر تضرراً من هذه الظاهرة.
وأضاف خلال مشاركته أمس الثلاثاء في "منتدى الابتكار المناخي" ضمن فعاليات أسبوع لندن للعمل المناخي، أن نحو 10 آلاف جهة غير حكومية من أكثر من 100 دولة تشارك في حملة "السباق نحو الصفر" التي تستهدف تخفيض الانبعاثات الكربونية إلى النصف بحلول عام 2030.
لا للتقاعس
وأكد محيي الدين أن تكلفة التقاعس عن العمل المناخي أصبحت تمثل التهديد الأكبر للنمو الاقتصادي.
وأضاف أن الحلول لهذه الأزمة تتطلب تعاون القطاعين العام والخاص في تمويل وتنفيذ مشروعات المناخ.
وتابع: "كما يجب على الشركات والبنوك والمستثمرين وغيرها من الجهات التي تعهدت بالمشاركة في حملات السباق نحو الصفر والسباق نحو الصلابة في مواجهة التغير المناخي وتحالف GFANZ إظهار نماذج ملموسة لمساهماتها في العمل المناخي في مؤتمر التغير المناخي في شرم الشيخ".
مؤشرات إيجابية
وأفاد محيي الدين بوجود بعض المؤشرات الإيجابية على صعيد مواجهة التغير المناخي، منها أن حجم الاستثمار في تكنولوجيات العمل المناخي ارتفع بنسبة 210% خلال عام 2020/2021 على أساس سنوي، وكان لقطاع المركبات الكهربائية النصيب الأوفر منها.
ولفت إلى أن هذه النوعية من المركبات خفضت استخدامات الوقود بنحو 1.5 مليون برميل يومياً خلال العام الماضي.
وأشار، في السياق ذاته، إلى تقرير وكالة الطاقة الدولية الذي أفاد بأن حجم الاستثمار العالمي في قطاع الطاقة من المتوقع أن يحقق ارتفاعاً بنسبة 8٪ خلال العام الجاري لتبلغ قيمته 2.4 تريليون دولار.
كما أفاد التقرير بأن العامل الرئيسي وراء هذا الارتفاع هو الاستثمار في الطاقة النظيفة، فيما تركزت هذه الاستثمارات في الدول المتقدمة والصين على وجه الخصوص.
وأوضح محيي الدين أنه رغم هذه المؤشرات الإيجابية إلا أن العمل المناخي مازال بعيداً عن المستوى المطلوب في ظل تحديات ضخمة، منها ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة وزيادة التضخم، فضلاً عن الصعوبات الجيوسياسية، وهي تحديات تتطلب المزيد من العمل والتعاون من أجل تخفيض الاحتباس الحراري إلى ١,٥ درجة، وتسريع إجراءات التكيف المناخي، وضمان وصول التمويل الكافي لإجراءات التخفيف والتكيف، وحشد جهود واستثمارات القطاع الخاص والجهات غير الحكومية للعمل المناخي.
aXA6IDE4LjIxOS4xNS4xMTIg
جزيرة ام اند امز