بالفيديو.. برلمانية مصرية لـ"بوابة العين": هكذا هزمت سرطان الثدي
وثقت تجربتها في كتاب "بدون سابق إنذار"
ربما كانت أصعب اللحظات التي مرت على النائبة أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب، هي لحظة استقبال خبر إصابتها بمرض سرطان الثدي
"أيا كان الأمر فأنا لا أرغب أن أكون مصابة بالسرطان".. ربما كانت أصعب اللحظات التي مرت على النائبة أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب، وهي تستقبل خبر إصابتها بمرض سرطان الثدي، وتسرد تفاصيل هذا الأمر، على مواقع التواصل الاجتماعي، لتفُصح وقتها عن رحلة علاج مدتها عام كامل، استغرقتها النائبة في محاولة لتقبل الأمر والتعايش معه.
"بوابة العين" حاورت النائبة أنيسة حسونة وتحدثت حول تفاصيل هذا المرض وكيف أثر على عملها وماذا غير بها..
حديثنا عن بداية معرفتك بمرض سرطان الثدي؟
علمت بالصدفة ضمن إجراءات الكشف الدوري التي أقوم بها، وكانت بالنسبة لي صدمة كبيرة ومفاجئة.. كانت في أغسطس/آب 2016، قلت لنفسي وقتها "ماشبعتش من ولادي وأحفادي وجوزي"، لسه عايزة أعيش معاهم أكثر وقت.
كيف قاومتِ المرض؟
المقاومة بالنسبة لي كانت صعبة للغاية، ولكن رغبتي في وجودي وسط عائلتي الصغيرة عزز روح المقاومة بداخلي، ومنحني رغبة الاستمرار في مواجهة هذا المرض رغم ألمه وقسوته.
بعد معرفتك بالإصابة كنتِ دائما متبسمة ووجهك بشوش.. فما سر ذلك؟
أريد أن يتذكرني أولادي وأحفادي دائماً بشكل مبتسم لم يهزمه المرض حتى وإن غير في شكلي بعض الشيء، لكن كنت حريصة دائما على ألا تظهر صور لي أثناء رحلة العلاج حتى لا أكون سببا في حزن أو ألم لهم.
هل أثر هذا المرض على عملك كعضو بمجلس النواب؟
لم يؤثر في شيء، أتذكر قبل السفر من أجل إجراء عملية جراحية لاستئصال الورم، كنت شرعت في صياغة أحد القوانين الخاصة بالمجلس، ولم أهدأ قبل سفري إلا بعد إتمام القانون وصياغته بشكل كامل وتسليمه إلى اللجنة المختصة بمجلس النواب، وبعدها بدأت الاستعداد لسفري والبدء في رحلة علاجي.
"السرطان" ماذا غير في أنيسة حسونة؟
غير أولوياتي في الحياة.. فكان دائما العمل العام يأخذ قدرا كافيا من وقتي، حتى فوجئت بمعرفة المرض، فأصبح بيتي وزوجي وأولادي وأحفادي الأولوية في كل شيء، ولا شك أن أولادي وزوجي ساعدوني على الاستمرار في حياتي والقيام بعملي أيضاً وشجعوني على إصدار كتاب يحكي رحلتي مع المرض.
إلى أين وصل هذا الكتاب وماذا أسميته؟
أسميته "بدون سابق إنذار".. ونحن الآن في مرحلة الطباعة وبعد أسبوعين سأعقد احتفالية صغيرة لإصداره رسمياً حتى يتوافر بالأسواق.
كان لك تصريح بمجلس النواب تطالبين فيه بتحمل الدولة تكلفة الكشف عن سرطان الثدي.. هل القانون سيحمي السيدات من هذا المرض؟
أنا لست مصابة بسرطان الثدي، بالشكل المعروف، ومرضي أصعب بكثير من سرطان الثدي، وهناك أنواع كثيرة جدا من الأورام تصيب النساء، واكتشفت أن هناك أكثر من 10 آلاف سيدة تعيش وتموت بمرض السرطان دون أن تدري، لعدم إجراء الكشف الدوري للاطمئنان على صحتها، وأتمنى أن يكون هناك فرصة دورية للكشف عن السيدات، خاصة وأن العلاج مكلف جدا والكشف يكون باهظ الثمن، وسأطالب بالكشف عن "دلالة الأورام"، خاصة وأن السيدة في المنطقة العربية تخجل من الحديث عن مرضها، وهذا يعد ظلما لها، ولذلك أطالب بهذا القانون.
أرجو من كل أسرة بها مريضة سرطان الحرص على رفع الروح المعنوية لها والعمل على دعمها بالكلمة الطيبة والاهتمام من الأولاد والزوج.
إلى أين وصلت مرحلة العلاج الخاصة بك؟
اليوم في مرحلة العلاج الوقائي.
بماذا تنصحين مريضات السرطان؟
مريضة السرطان دائماً تردد كلمة "مش عايزة أموت دلوقت" ولذلك أطالب كل مريضة بهذا المرض أن تعيش اليوم بيومه وتحاول إسعاد نفسها وذلك بدعم الآخرين.
وما هي نصيحتك للسيدات بشكل عام؟
الاهتمام بالكشف الدوري عن هذا المرض، وأود أن ألفت النظر إلى خطأ يقع فيه بعض الأطباء، فإذا أخبرك الطبيب بأن هناك احتمالية وجود سرطان الثدي بشكل فوري تذهب للكشف عن سرطان الرحم كونهما مرتبطين، والعكس أيضاً إذا كان الورم في الرحم فتقوم بالكشف عن الثدي، وأود أن أطمئن الجميع بأن هذا المرض اليوم أصبح له فرص نجاح كبيرة ولكن بالكشف المبكر.
aXA6IDE4LjExOS4xMzMuMjA2IA== جزيرة ام اند امز