مصر.. مطار العاصمة الإدارية يستقبل أولى رحلاته
مطار العاصمة يبعد نحو 30 كيلومترا عن شرق مطار القاهرة الدولي ويربط بين طريق "القاهرة-السويس" عن طريق تقاطع حر.
شهد الفريق يونس المصري وزير الطيران المدني المصري والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة المصرية، صباح اليوم، التشغيل التجريبي لمطار العاصمة الدولي بهبوط أول رحلة طيران داخلية لشركة مصر للطيران للخطوط الداخلية والإقليمية (إكسبرس) إلى مطار العاصمة الدولي، تحت رعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وتماشياً مع الأهداف الاستراتيجية لرؤية مصر 2030 التي تهدف إلى تحقيق خطة مصر في التنمية الاقتصادية المستدامة على الأصعدة كافة ومن بينها قطاع الطيران المدني.
وتقدم الفريق يونس المصري بالشكر والتقدير للقوات المسلحة المصرية على مساهماتها ودورها الفعال في بناء وتطوير المطارات الجديدة بالتنسيق مع وزارة الطيران المدني، وهي مطارات سفنكس والعاصمة الإدارية وبرنيس جنوب البحر الأحمر والبردويل التي أهدتهم القيادة السياسية للشعب المصري في ضوء خطط البناء والتطوير الشاملة لجميع المجالات.
وأكد وزير الطيران المدني المصري أن مطار العاصمة الإدارية سيسهم في تحقيق نقلة تنموية شاملة في المنطقة، حيث إنه متصل بمشروع محور تنمية قناة السويس ومنطقة العين السخنة الصناعية التي تضم الموانئ البحرية المهمة، وتعد ملتقى للتجارة العالمية وقلعة للصناعة والاستثمار ومقصداً سياحياً مهما خلال الفترة المقبلة، مضيفاً أنه من المقرر أن يستقبل المطار قريباً عدداً من الرحلات الجوية، في إطار اتجاه الوزارة لتخفيف الضغط الحالي على مطار القاهرة الدولي عبر مطار العاصمة نظراً لقربه من شمال وشرق القاهرة، بما يخدم المحافظات المختلفة ومدن شرق القاهرة، حيث إنه تم إعداد المطار جيداً وتزويده بالوسائل الحديثة والمتطورة كافة؛ ليستقبل جميع أحجام الطائرات خلال الفترة المقبلة.
وتابع المصري إن التشغيل التجريبي للمطار يسمح باختبار المرافق الحيوية بطريقة آمنة ومدروسة، حيث يتم التركيز على اختبار جميع الأنظمة التشغيلية، وتحديد المشكلات الفنية ومعالجتها قبل التشغيل الكامل للمطار.
وبدورها أشادت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة بخطوة تشغيل مطار العاصمة الإدارية لموقعه المتميز الذي يسهم في تنشيط الحركة السياحية الوافدة إلى مصر بمنطقة العين السخنة ومشروع هضبة الجلالة السياحي العالمي.
وأضافت أن المطارات الجديدة وبخاصة مطاري سفنكس والعاصمة يسهما في تنشيط حركة السياحة الثقافية وزيارة الأماكن الأثرية وربطها بسياحة الشواطئ، ومن المتوقع تسيير العديد من الرحلات الدولية والداخلية خاصة مع افتتاح المتحف الكبير.
ويبعد مطار العاصمة نحو 30 كيلومترا عن شرق مطار القاهرة الدولي، ويربط مطار العاصمة بين طريق "القاهرة-السويس" عن طريق تقاطع حر، ليحقق الدخول والخروج للمطار بتقاطعات حرة آمنة والحد من الزحام المروري أثناء الدخول أو الخروج من المطار.
وتبلغ مساحة المطار 16 كيلومترا مربعا ويحتوي على مبنى رئيسي أقيم على مساحة 5 آلاف متر مربع، ويضم مبنى للركاب يتكون من صالة للوصول وصالة مغادرة وصالة لكبار الزوار ويسع 300 راكب في الساعة ومنطقة الجوازات والجمارك ومنطقة المطاعم والأسواق الحرة، ويحتوي على 8 مواقف الطائرات وتسع 400 سيارة و20 أتوبيسا ويضم 45 مبنى خدميا وإداريا ومحطات تنقية وتحلية المياه ومحطة معالجة الصرف الصحي باستخدام المياه في الزراعة.
ويحتوي المطار على برج مراقبة جوي بطول 50 مترا وممر بطول 3650 مترا وعرض 60 مترا مجهز بمنظومة إنارة ممرات للاستخدام الليلي وأنظمة الهبوط الآلي (ILS) إضافة إلى أكتاف الممر التي تصل إلى 15 مترا من الجانبين ويسع لاستقبال الطائرات من الطراز الكبير.
وصمم المطار وفقاً لأعلى المواصفات العالمية ومجهز بأحدث الأنظمة الحديثة لتأمين وإدارة المطارات، حيث يوجد به أحدث أنظمة مراقبة بالكاميرات ترصد أدق التفاصيل، بالإضافة إلى كاميرات المراقبة الحرارية وأنظمة كشف الحقائب بـ"إكس راي" وأنظمة الإنذار الآلي ضد الحريق ومنظومة للتعامل مع السيول.
وصمم المطار وفقاً لمنظومة تسمح بتطويره وتوسعته في المستقبل، وذلك لتوافر المساحة وفقاً لزيادة حركة الركاب المتوقعة بتلك المنطقة الواعدة، كما تم مراعاة إضافة تطوير الممرات في المستقبل لتتماشى مع الزيادة في الحركة الجوية.