رئيس تحرير أشهر موقع ياباني بالعربية لـ"العين الإخبارية": "كابتن ماجد" نقطة الانطلاق
موقع "نيبون" يصدر بـ7 لغات مختلفة، بهدف نشر الثقافة والعلوم اليابانية، ويترأس المصري محمد حسن تحرير النسخة العربية له.
لم تهتم اليابان بالعلم والثقافة فقط، بل اهتمت بالتسويق لهذا العلم وهذه الثقافة من خلال منصات إعلامية قوية، ومن أشهر المواقع الإلكترونية الإخبارية والثقافية موقع نيبون "nippon"، أي اليابان باللغة اليابانية.
ويصدر موقع نيبون بـ7 لغات مختلفة، بهدف نشر الثقافة والعلوم اليابانية، وقد لقيت محتوياته التي ينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي استحسان الجمهور وانبهارهم بالثقافة والمجتمع الياباني الذي يسوق الموقع لهما، وداخل هذه المؤسسة الإعلامية يترأس المصري محمد حسن، تحرير النسخة العربية للموقع.
يقول "حسن"، في حديث لـ"العين الإخبارية" إن نظام العمل داخل أقسام اللغات يتطلب وجود شخصين، أحدهما لغته الأم نفس لغة تخصصه، وآخر ياباني متحدث لغة قسمه، وأن للموقع جزءاً مخصص للصحف والمجلات، وعلى كل صحفي متابعة ما يستجد على مواقع التواصل الاجتماعي في إطار تخصصه، ويتم عقد اجتماع يومي للصحفيين لعرض آخر المستجدات في تخصصهم وأفكارهم لتغطية أو معالجة الأحداث والتعامل معها.
وأكد "حسن" أن الصمت هو سيد الموقف داخل موقع "نيبون"، فجميع الصحفيين يعملون في صمت داخل صالة التحرير، حيث إن عملهم يتطلب التركيز الشديد لارتباطه بالترجمة، كما أن الموقع يمتلك استديو مزودا بأحدث المعدات، ليخدم قناة الموقع على "يوتيوب"، ويحقق الموقع التكامل الإعلامي.
ويشير "حسن" إلى أن رئيس مؤسسة "نيبون" الإعلامية ليس له مكتب منفصل عن الصحفيين، بل يتواجد داخل صالة التحرير، وهو كذلك حريص على خلق علاقات وتواصل اجتماعي بين الصحفيين، من خلال تناول الوجبات معاً، وزراعة بعض الخضروات داخل المؤسسة، التي يشترك العاملون معاً في زراعتها.
وأوضح أن سبب نبوغه في اللغة اليابانية هو عشقه لمسلسل الكارتون كابتن ماجد، ما دفعه لدراسة اللغة اليابانية والبحث عن منحة للعمل واستكمال الدراسة في اليابان، فعمل كمرشد سياحي ثم وصل للإعلام، وظل يترقى حتى وصل لمنصب رئيس تحرير النسخة العربية بأشهر المواقع اليابانية الثقافية وعمره ٣٠ عاماً فقط.
وعن مشوار حياته، يقول حسن: "عمري ٣٦ عاماً، ودرست بمصر في مدارس حكومية آخرها السعيدية الثانوية، وكنت أحب اللغات ودراستها بشكل كبير، فاتجهت لقسم اللغة اليابانية بكلية الآداب بجامعة القاهرة، والذي كان لدخوله العديد من الشروط الصعبة، من مقابلة شخصية وامتحانات في اللغة العربية والإنجليزية".
وأضاف: "درست اللغة اليابانية وذهبت في منحة خلال العام الـ4 من الكلية لشهر ونصف الشهر في اليابان، وبعد عودتي وتخرجي من الجامعة عام ٢٠٠٣ قمت بعمل دبلومة عامين، وعملت كمرشد سياحي من ٢٠٠٥ حتى ٢٠٠٧، ثم توجهت للعمل بشركة إنشاءات يابانية كبرى كانت تقوم بعمل طريق سريع في دولة الجزائر، وهو أكبر مشروع لشركة يابانية خارج اليابان، وعملت كمترجم ومسؤول إداري في الشركة حتى عام ٢٠١٠".
وتابع: "في نهاية عام ٢٠١١ فكرت في تغيير اتجاهي، وهاجرت لليابان للدراسة والبحث عن عمل منذ يناير/ كانون الثاني ٢٠١٢، وبعد ٦ أشهر دخلت المؤسسة الحالية لأكون رئيس تحرير النسخة العربية من الموقع الذي يعرّف العالم الخارجي باليابان بعدة لغات ومنها العربية، وقمت بعمل العديد من التغطيات الصحفية واللقاءات وكتابة العديد من الموضوعات".
وواصل: "وأطلقت قبل عام هاشتاج خرافات عن اليابان على موقع تويتر، الذي كان له صدى واسع في الوطن العربي، وكان للمؤسسة دور كبير في تصحيح صورة اليابان في الوطن العربي، وأقوم حالياً بالحديث في الإذاعة الثقافية اليابانية عن العرب ومصر وأحوال المنطقة لليابانيين، لأقوم بذلك بنقل صورة العرب لليابان، ونقل صورة اليابان للعرب عن طريق المؤسسة".