"هلبي".. تطبيق ذكي بأيدي 4 شباب مصريين لمساعدة أصحاب الهمم
التطبيق يسمح بطلب الخدمة عن طريق الكتابة أو الصوت، وما على طالب الخدمة إلا إدخال اسمه ورقم هاتفه ومكانه ونوع المساعدة المطلوبة
"أن تشعر بأن التكنولوجيا سلاحك القوي الذي يأخذك إلى العالم الحقيقي دون تزييف هو انتصار بحد ذاته".. هذه الجملة دفعت 4 من شباب الجامعات المصرية يبتكرون تطبيقاً ذكياً باسم "هلبي" لمساعدة أصحاب الهمم.
وقالت آية عبدالقادر، المدير التنفيذي للمشروع، والتي تخرجت في أكاديمية الشروق تخصص علوم حاسب وبرمجة، لـ"العين الإخبارية" إن فكرة المشروع بدأت عندما شاركوا في معسكر من تنظيم المكتب الإنمائي للأمم المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكان التحدي الذي واجه المجموعات المشاركة في المعسكر هو تقديم فكرة أو مشروع يخدم أصحاب الهمم.
وأضافت: "طرحنا تساؤلات: كيف يذهب أصحاب الهمم إلى عملهم؟ وهل يجدون صعوبات في ممارسة أعمالهم المختلفة؟ وبدأنا نسألهم فوجدنا أن من ضمن مشكلاتهم صعوبة الحركة دون مرافق".
وأشارت إلى أنهم توصلوا إلى حلين، أولا مساعدة الحكومة في تغيير البنية التحتية للطرق والمواصلات لتكون مؤهلة لسير أصحاب الهمم دون مرافق، وهذا أمر صعب ومكلف للغاية، أو أن يوفروا أشخاصاً تساعد أصحاب الهمم ويرافقوهم، فاختاروا الحل الثاني ووضعوا خطة لعمل ذلك من خلال تطبيق "هلبي" الإلكتروني.
وعلّق عبدالرحمن الشربجي، مصمم التطبيق، والذي يدرس بالفرقة الرابعة تخصص علوم الحاسب الآلي بمعهد القاهرة، قائلاً: "مستخدمو هلبي نوعان: الأول طالب الخدمة والثاني مقدمها (المرافقين لأصحاب الهمم) وهم إما متطوعين أو عاملين بأجر".
ولفت إلى أن التطبيق يسمح بطلب الخدمة عن طريق الكتابة أو الصوت، وما على طالب الخدمة إلا إدخال اسمه ورقم هاتفه ومكانه ونوع المساعدة المطلوبة والوقت الذي يحتاج إلى الخدمة فيه والمدة التي سيقضيها المرافق معه، كما يوفر التطبيق المرافق المطلوب حسب توافق مكان وزمان الخدمة المطلوبة مع المرافق.
وأوضح أنور علي، مدير العمليات بالتطبيق، والذي يدرس علوم الحاسب بمعهد أبوقير في الإسكندرية، أن كلاً من طالب الخدمة ومقدمها سيقيمان بعضهما البعض، وفي حالة عدم رضا العميل عن المرافق سيخصم التطبيق من مستحقات المرافق وقد يُستبعد نهائياً، أما إذا لم يرضَ المرافق عن طالب الخدمة فلن يقدم التطبيق عروضاً وخصومات لطالب الخدمة فيما بعد وقد ينهي "هلبي" التعامل مع هذا الشخص.
وأشار إلى أن نظام الحساب سيكون بالساعة، على أن يكون للتطبيق 20% من مستحقات كل رحلة، وستحدد قيمة الساعة فور بدء العمل بالتطبيق.
وبدورها، أوضحت سارة محمود، المسؤول الإداري بالمشروع، والتي تدرس بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، أن "هلبي" سيرى النور في نسخته التجريبية مطلع شهر فبراير/شباط المقبل، وسيقدم خدماته بالمجان أول 3 أشهر.
وأشارت إلى عقد اتفاقيات مع كبرى الشركات المصرية ذات العمالة الكثيفة من أصحاب الهمم، لتقديم الخدمة المجانية للعاملين بها خلال العمل التجريبي، للتعرف على نقاط الضعف وتقويتها وتدعيم الإيجابيات.
واختتمت ساره تصريحاتها مؤكده أن "هلبي" سيبدأ في نطاق محدود بالقاهرة والجيزة وسينتشر بعدها في ربوع مصر وربما يصل للوطن العربي، خاصة بعد فوز فكرة المشروع المركز الأول في مصر وتصعيدها على مستوى الوطن العربي، بمسابقة المكتب الإنمائي للأمم المتحدة الذي شارك فريق "هلبي" بمعسكره الخاص بتقديم أفكار لحل مشكلة أصحاب الهمم.
aXA6IDE4LjIxOS4yMDkuMTQ0IA==
جزيرة ام اند امز