مصادر كنسية لـ«العين الإخبارية»: هذه تفاصيل مقتل 3 رهبان مصريين بجنوب أفريقيا
غموض يلف حادث مقتل 3 رهبان مصريين في دير تابع للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بجنوب أفريقيا، فما الذي حدث؟
البداية كانت مع إعلان السلطات في جنوب أفريقيا عن العثور على جثث الراهب القمص تكلا الصموئيلي وكيل إيبارشية جنوب أفريقيا، والراهب يسطس آڤا ماركوس، والراهب "مينا آڤا ماركوس داخل دير مار مرقس الرسول والأنبا صموئيل المعترف" بجنوب أفريقيا.
ومع الإعلان عن الحادث توقع البعض أن يكون المسؤول عن الحادث هو تنظيم إرهابي، إلا أن المفاجآت توالت بعد ذلك.
مصادر كنسية تحدثت لـ"العين الإخبارية" كشفت عن أن المشتبه به هو شاب مسيحي يدعى "سعيد" كان "طالب رهبنة" داخل الدير، وتم رفض طلبه الالتحاق بسلك الرهبنة لسوء سلوكه.
وبحسب تقاليد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فإن من يرغب في الالتحاق بسلك الرهبنة عليه أن يقضي نحو 3 سنوات تحت اسم "طالب رهبنة" داخل أحد الأديرة قبل الموافقة على طلبه أو رفضه.
وأوضحت المصادر أن ما كشف الأمر هو أن الشرطة في جنوب أفريقيا لم تجد أي آثار عنف في أبواب الدير، مما جعلها ترجح أن الحادث منفذه مرتبط بالدير، وبتعقب الأمر تم التوصل إلى صلة المتهم بالحادث.
وأشارت إلى أنه تم توقيف راهب رابع يدعى صموئيل أفا ماركوس كان موجودا في الدير وقت الحادث ولم يقتل، للتحقيق معه لبيان مدى صلته بالحادث.
وأوضحت المصادر أن شرطة جنوب أفريقيا تعقبت رسائل الهواتف بين المتهم والرهبان القتلى الثلاثة قبل أن توقف المتهم والراهب الرابع، وأحالتهما لجلسة محاكمة مقررة في 22 مارس/آذار الجاري.
وعن شخصية القاتل، قالت المصادر الكنسية إنه شخص مصري قبطي مقيم بجنوب أفريقيا وحاول الانضمام للدير، ولكن بسبب سوء سلوكه رفض طلبه أكثر من مرة، وتقرر عودته لمصر، وهو ما يبدو السبب وراء ارتكاب جريمته.
وكشفت المصادر عن أن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أوفد الأنبا بولس أسقف عام أفريقيا، إلى جنوب أفريقيا، لمتابعة القضية على الأرض، مشيرة إلى أنه التقى السلطات المعنية في جنوب أفريقيا والأنبا أنطونيوس مرقس مطران جنوب أفريقيا، للوقوف على تفاصيل الحادث.
ورجحت المصادر أن يتم نقل جثامين الرهبان القتلى لدفنها في مصر عقب انتهاء الإجراءات الخاصة بذلك، وقالت "حتى الآن لم يتحدد موعد الجنازة، والأغلب أنه سيتم دفنهم في أحد الأديرة بمصر، لأن الراهب يجب أن يدفن في ديره".
وكان البابا تواضروس في عظته الأسبوعية قد تطرق إلى الحادث قائلا إن "سلطات جنوب أفريقيا تقوم بعملها بخصوص الحادث، وهو حادث إجرامي، هناك أقاويل كثيرة ولكن حتى الآن حقيقة الموقف لم تتضح، وحينما نتأكد سنصدر بيانا رسميا بكافة التفاصيل، حيث تنتظر الكنيسة بيان الشرطة بجنوب أفريقيا للوقوف على كافة التفاصيل".
يذكر أن دير "القديس مار مرقس الرسول والقديس الأنبا صموئيل المعترف" التابع للكنيسة المصرية بجوهانسبرغ تأسس عام 2007 على يد الأنبا أنطونيوس مرقس مطران جنوب أفريقيا واعترفت به الكنيسة المصرية في 2013، لتبدأ في إرسال رهبان للخدمة فيه.
كانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت أنها تتابع والسفارة المصرية في العاصمة الجنوب أفريقية بريتوريا، بصورة حثيثة، التحقيقات الخاصة بالحادث.
وذكرت أن السفير أحمد الفاضلي سفير مصر في بريتوريا وأعضاء السفارة انتقلوا بصورة فورية إلى موقع الحادث، بعد التواصل المباشر مع قيادات قطاع المباحث والأدلة الجنائية بوزارة الشرطة الجنوب أفريقية، التي بدأت على الفور التحقيق في الحادث، بهدف الكشف عن ملابسات الحادث وهوية الجناة ومحاسبتهم.
aXA6IDE4LjExNy43NS41MyA= جزيرة ام اند امز