مصر تكشف حقيقة اتصالات مع إسرائيل بشأن «اجتياح رفح»
كشفت مصر، الثلاثاء، حقيقة ما تردد في وسائل إعلام أمريكية بشأن اتصالات مع إسرائيل بشأن خطة «اجتياح رفح».
ووفق إعلام محلي، نفى ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات بمصر، نفيا قاطعا ما تم نشره بإحدى الصحف الأمريكية الكبرى، بادعاء أن مصر قد تداولت مع الجانب الإسرائيلي حول خططه للاجتياح المزمع لرفح.
وأكد رشوان "الموقف المصري الثابت والمعلن عدة مرات من القيادة السياسية، بالرفض التام لهذا الاجتياح الذي سيؤدي إلى مذابح وخسائر بشرية فادحة وتدمير واسع، تضاف إلى ما عانى منه الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة خلال 200 يوم من العدوان الإسرائيلي الدموي".
كما أوضح أن "تحذيرات مصر المتكررة قد وصلت - من كافة القنوات - للجانب الإسرائيلي، منذ طرحه فكرة تنفيذ عملية عسكرية في رفح، بسبب هذه الخسائر المتوقعة، فضلا عما سيتبعها من تداعيات شديدة السلبية على استقرار المنطقة كلها".
وأضاف رشوان أنه "في الوقت الذي تفكر فيه إسرائيل في هذا الاجتياح الذي تقف مصر وكل دول العالم ومؤسساته الأممية ضده، تركز الجهود المصرية المتواصلة منذ بدء العدوان الإسرائيلي، على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، إلى جانب السعي لدخول المساعدات الإنسانية لأشقائنا في غزة بالقدر الكافي، ولكل مناطقها وبخاصة الشمالية ومدينة غزة، وإخراج مزيد من الجرحى والمرضى لعلاجهم خارج القطاع الذي انتهت به تقريبا كل الخدمات الصحية".
ويلوّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ مّدة بشنّ هجوم بري على مدينة رفح في أقصى جنوب غزة حيث لجأ أكثر من 1,5 مليون شخص، مؤكدا ضرورة القيام بذلك للقضاء على آخر معقل رئيسي لحركة حماس في القطاع.
وكان مسؤولون أمريكيون كبار عبروا عن مخاوفهم لنظرائهم الإسرائيليين إزاء خطط تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وحث الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل على عدم شن هجوم واسع النطاق في رفح لتجنب سقوط مزيد من القتلى بين المدنيين الفلسطينيين في غزة حيث تقول السلطات الصحية الفلسطينية إن ما يزيد على 33 ألف شخص قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي.
و الجمعة، أعلنت مجموعة السبع أنّها تعارض «عملية عسكرية واسعة النطاق» في رفح، مستنكرة في الوقت ذاته «العدد غير المقبول من المدنيين» الذين قُتلوا في غزة خلال العمليات الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب.