بايدن والناخبون الشباب.. حرب غزة تفاقم مشكلة «الرئيس»
في خضم حملته الانتخابية للفوز بولاية ثانية، يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن أزمة مستمرة مع الناخبين الشباب.
وتعكس استطلاعات الرأي تراجع شعبية بايدن في أوساط الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما، وهو ما لا يعني بالضرورة حماسا لخصمه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب.
وفي حين يربط البعض الأمر بموقف بايدن من الحرب في غزة، إلا أن عدم قبول الناخبين الشباب للرئيس الحالي، تبدو أقدم من ذلك وهو أمر تكشفه الاستطلاعات وفقا لما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
ومن المؤكد أن الناخبين الأصغر سنا أكثر تعاطفا مع الفلسطينيين في غزة من الأمريكيين الأكبر سنا ويعتبر الكثير من الشباب أن ولاء بايدن لإسرائيل هو فشل أخلاقي.
وبالتالي امتدت مخاوف الديمقراطيين من طريقة تصويت الأمريكيين من أصول عربية للرئيس في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لتشمل أيضا الأمريكيين الأصغر سنا.
لكن غالبية التحليلات لسلوك الناخبين الشباب تتجاهل نقطة مهمة تتعلق بمواجهة بايدن لمشكلات مع الناخبين الشباب على مدار سنوات.
وتظهر استطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسة "يوجوف" منذ تولي بايدن منصبه، الكثير من التقلبات في كيفية نظر الناخبين الشباب إلى الرئيس الحالي.
وخلال عام 2021، شهدت شعبية بايدن تراجعا سريعا بين الناخبين الشباب مقارنة بإجمالي الناخبين قبل أن ترتفع في عام 2023 لتعاود انخفاضها الكبير في ربيع العام نفسه، وبعدها سجلت صعودا بطيئا وصولا للانخفاض الأخير.
وقالت "واشنطن بوست" إنها تركز في هذا التقرير ليس على سبب ارتفاع شعبية بايدن أو انخفاضها لكن على فكرة التقلبات في شعبية الرئيس بين الناخبين الشباب للتأكيد على أن هذا الانخفاض ليس أمرا جديدا.
وأشارت الصحيفة إلى أن استطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسة "غالوب" تقدم منظوراً مختلفاً للأمريكيين الأصغر سناً.
في فبراير/شباط الماضي، نشرت "واشنطن بوست" تقريرا عن بيانات "غالوب" التي تظهر تحول الأمريكيين الأصغر سنا إلى اليمين منذ عام 2020.
وقد يرجع ذلك جزئيا إلى نظرة غالوب إلى جميع البالغين، وليس فقط الناخبين المسجلين وهم المجموعة المدرجة في بيانات مؤسسة يوغوف.
وبصفة عامة فإن موافقة الأمريكيين الأصغر سنا على بايدن في معظم الأشهر أقل من الموافقة عليه بين الأمريكيين بشكل عام وفقا لبيانات غالوب.
وإذا كان لدى بايدن مشكلة مع الناخبين الشباب بسبب طريقة تعامله مع الحرب في غزة إلا أن أزمته مع هذه الفئة من الأمريكيين لا تقتصر على ذلك فقط.