كينيدي جونيور.. «الخيار الثالث» يأكل من حصة ترامب وبايدن
تجاوز المرشح المستقل للرئاسة الأمريكية روبرت كينيدي جونيور فكرة تهديد فرص الرئيس الحالي جو بايدن في الفوز، إلى تهديد منافسه دونالد ترامب.
وذكر موقع " بوليتيكو" الأمريكي أن الجمهوريين يشعرون بالقلق حيال كينيدي جونيور، الذي يفترض نظريا أن يهدد بايدن بشكل أكبر نظرا لانتمائهما للحزب الديمقراطي.
وقرر كينيدي جونيور الترشح مستقلا في سباق البيت الأبيض، وعدم خوض الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، مما أثار تخوفا في حملة بايدن، من أنه قد يسحب من نسبة مؤيدي الأخير أمام ترامب.
الساكن السابق للبيت الأبيض دونالد ترامب أقر أمس الإثنين بأن روبرت كينيدي ربما يؤذيه هو وبايدن، وذلك بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة على نطاق واسع أن كينيدي جونيور يحصل على نصيب متساوٍ من مؤيدي مرشحي الحزبين الرئيسيين لعام 2020.
وقال ترامب في مقابلة إذاعية "يقولون إنه يؤذي بايدن.. لست متأكدًا من صحة ذلك، وأعتقد أنه ربما يؤذي كلانا، لكنه قد يؤذي بايدن أكثر قليلاً، أنت لا تعرف".
لعدة أشهر، كان الديمقراطيون في موقف دفاعي بشأن كينيدي المنشق عن حزبهم، حيث حذر أنصار بايدن من التأثير الذي يمكن أن يحدثه كينيدي على الانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
لكن استطلاعات الرأي الأخيرة تظهر على نطاق واسع أن كينيدي يسحب بالتساوي من أنصار مرشحي الحزب الرئيسي لعام 2020.
وتشير التقييمات الإيجابية الأعلى بشكل ملحوظ لكينيدي بين الناخبين الجمهوريين إلى أن لديه مساحة أكبر لاستهلاك حصة ترامب من الأصوات مقارنة ببايدن.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر تحليل بوليتيكو لبيانات تمويل الحملات الانتخابية اهتمامًا أكبر بكثير بكينيدي من المانحين السابقين لترامب مقارنة بالأشخاص الذين ساهموا سابقًا في بايدن.
وقالت المستشارة الجمهورية أليس ستيوارت: "إذا كانت حملة ترامب لا ترى في هذا الأمر مصدر قلق، فهم واهمون".
وأضافت أنه "يجب عليهم أن ينظروا إلى هذا من وجهة نظر أنهم لا يستطيعون تحمل خسارة أي ناخبين - وبالتأكيد ليس أمام مرشح طرف ثالث يشارك بعض أفكار سياسة ترامب".
جيم ماكلولين، أحد منظمي استطلاعات الرأي قال لـ"بوليتيكو" إنه "في الولايات التي تشهد معركة انتخابية كل ما أراه هو أنه في نهاية المطاف، سيؤذي كينيدي جونيور، جو بايدن أكثر مما سيؤذي دونالد ترامب، ولهذا السبب يحاول أعضاء بايدن استبعاده من بطاقة الاقتراع".
واعتبر ماكلولين أن ترامب لديه "قاعدة أكثر كثافة بكثير من قاعدة جو بايدن"، إلا أنه قال "أعتقد بالتأكيد أنه ستكون هناك بعض النسبة التي يأخذها كينيدي جونيور من ترامب".
وقال بريان هيوز، كبير مستشاري حملة ترامب، في تصريح لـ"بوليتيكو": "نحن واثقون من قدرتنا على كسب دعم الناخبين بغض النظر عمن هم على بطاقة الاقتراع".
يتقاسم ترامب وكينيدي بعض الجاذبية المشتركة بين المؤيدين الذين ينظرون إليهما على أنهما يمثلان سلالة مماثلة من السياسات المناهضة للمؤسسة. وأشار العديد من الاستراتيجيين الجمهوريين لصحيفة بوليتيكو إلى أن كينيدي يمكن أن يجذب الناخبين المتشككين في اللقاح والذين دعموا سابقًا ترامب أو منافسه الأساسي السابق، حاكم فلوريدا رون ديسانتيس.
واعتبر الخبير الاستراتيجي الجمهوري ماثيو بارتليت أن روبرت كينيدي جونيور يملك نقطتين لصالحه، الأولى هي اسم عائلة ديمقراطية معروفة، وهو الأمر الذي يمكن أن يلعب دوره لدى الناخبين الديمقراطيين قليلي المعرفة الذين يبحثون عن خيار غير بايدن".
وأضاف ولكن أبعد من ذلك، لديه الكثير من الأفكار المثيرة للاهتمام، إن لم تكن تآمرية، من اللقاحات إلى مرض التوحد إلى مجموعة واسعة من الأفكار الهامشية التي تميل بالتأكيد إلى اليمين أكثر من اليسار".
وبحسب تحليل لـ"بوليتيكو" فقد جمعت حملة كينيدي جونيور 22.7 مليون دولار من مانحين منذ الصيف الماضي، من بينها 1.6 مليون دولار من 1700 مانح سبق أن تبرعوا لترامب في انتخابات 2020، بينما جمع 850 ألف دولار من 980 مانحا تبرعوا لبايدن في نفس الانتخابات.
aXA6IDMuMTUuNy4yMTIg جزيرة ام اند امز