بايدن أم ترامب؟.. كينيدي جونيور يكشف من المهدد الأكبر للديمقراطية
بينما يبني الرئيس الأمريكي جو بايدن حملته الانتخابية على خطر عودة الرئيس السابق دونالد ترامب، يبدو أن هناك من يرى عكس ذلك.
فالمرشح الرئاسي المستقل روبرت إف كينيدي جونيور يرى أن بايدن هو الذي يمثل تهديدا أكبر للديمقراطية من سلفه دونالد ترامب، حسب تصريحات له مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
وقال المرشح الرئاسي نصا: "يمكنني أن أسوق الحجة القائلة بأن بايدن هو التهديد الأسوأ بكثير للديمقراطية، لأنه أول مرشح في التاريخ وأول رئيس في التاريخ يستخدم الوكالات الفيدرالية لفرض رقابة على الخطاب السياسي، حيث فرض رقابة على خصمه".
حذف من منصات التواصل
وأشار المرشح المستقل إلى حذفه من منصات التواصل الاجتماعي، الذي أرجعه إلى ضغوط إدارة بايدن، التي اعتبرها "دليلا على جهود الرئيس لفرض رقابة على الخطاب السياسي"، عل حد قوله.
وكان حساب كينيدي جونيور على موقع إنستغرام قد جرى تعليقه عام 2021، بسبب مشاركته بشكل متكرر ادعاءات حول فيروس كورونا واللقاحات.
لكن الحساب أُعيد تفعيله العام الماضي بعد وقت قصير من إطلاق المرشح الرئاسي حملته الانتخابية، وقالت شركة "ميتا" المالكة لانستغرام إن تلك الخطوة جاءت بسبب محاولته الوصول إلى البيت الأبيض.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، منعت المحكمة العليا كينيدي جونيور من الانضمام إلى طعن في قضية رفعها المدعون العامون في ولايتي ميسوري ولويزيانا بشأن اتصالات إدارة بايدن مع شركات التواصل الاجتماعي حول المنشورات التي تعتبرها الحكومة معلومات مضللة.
والعام الماضي كذلك، أدلى كينيدي جونيور بشهادته أمام اللجنة القضائية بمجلس النواب، في إطار تحقيقات الجمهوريين بشأن الرقابة المزعومة ضد المحافظين في شركات التواصل الاجتماعي.
ترامب أيضا
وأقر كينيدي جونيور أن محاولة ترامب الإطاحة بنتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 تشكل تهديدا واضحا للديمقراطية، إلا أنه أصر أن بايدن هو التهديد الأكبر.
ودفعت تصريحاته تلك اللجنة الوطنية الديمقراطية، التابعة للحزب الديمقراطي الأمريكي، إلى إصدار بيان قالت فيه إنه "لا توجد مقارنة" بين بايدن وترامب.
وقلل كينيدي جونيور من المخاطر المحتملة للتشكيك في نزاهة الانتخابات، لكنه اعتبر أنه من المهم بالنسبة للناخبين الذين يعتقدون أن الانتخابات سُرقت ألا يتعرضوا للاضطهاد بسبب معتقداتهم.
كما قلل من المخاوف بشأن أنه ترشحه يأتي في إطار "لعب دور المفسد"، قائلا إنه يعتقد أن بايدن وترامب لن يحققا أهداف السياسة التي يريدها كيندي مثل الدين الوطني وخفض ميزانية الدفاع الأمريكية.
وفي الوقت الذي يدعم فيه العديد من أفراد عائلة كينيدي جونيور، وبينهم بعض إخوته، بايدن للرئاسة، وصف المرشح المستقل الرئيس الأمريكي بأنه صديق منذ 40 عاما له ولعائلته، وقال إنه ليس قلقا بشأن الترشح للرئاسة دون دعم عائلته، مضيفا أنه يشعر "بالحب منهم"، على الرغم من اختلافاتهم السياسية.
كان كينيدي جونيور (70 عاما) بدأ حملته الرئاسية كمرشح ديمقراطي يتحدى بايدن في الانتخابات التمهيدية العام الماضي، قبل أن يتحول إلى الترشح كمستقل في أكتوبر/تشرين الأول.
aXA6IDEzLjU5LjExMi4xNjkg جزيرة ام اند امز