لقاءات ترامب بقادة أجانب.. ضرب «تحت الحزام» لحملة بايدن
في الوقت الذي تضع فيه بعض الدول خطط طوارئ استعدادا لعودة محتملة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للبيت الأبيض، يحاول الكثيرون إحياء العلاقات مع فريقه لكن دون الإضرار بعلاقاتهم مع الرئيس جو بايدن الساعي لولاية ثانية.
ومؤخرا، أجرى ترامب محادثات مع عدد من السياسيين الأجانب لكن بعضها أثار غضب المجتمع الدبلوماسي وأزعج فريق إدارة بايدن، وفقا لما ذكره موقع "أكسيوس" الأمريكي.
وتعد اللقاءات مع الزعماء الأجانب أمرا مألوفا بالنسبة لمرشحي الرئاسة بأمريكا، بهدف إظهار مهاراتهم في السياسة الخارجية، فعلى سبيل المثال سافر الرئيس الأسبق باراك أوباما قبل وصوله للبيت الأبيض إلى الأردن وإسرائيل وألمانيا في صيف عام 2008.
وعلى هامش محاكمته في نيويورك، تناول ترامب العشاء في برجه الأسبوع الماضي مع الرئيس البولندي أندريه دودا، كما استضاف في وقت سابق رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في منتجعه في مارالاغو بولاية فلوريدا، الذي شهد أيضا لقاء ترامب مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون.
كما يتواصل آخرون مع فريق ترامب عبر وسطاء في حين يشجع حلفاء الرئيس السابق الدول الأجنبية على إرسال ممثلين للقاء به.
ويتجول ريك غرينيل، حول العالم للقاء زعماء اليمين المتطرف ويُنظر إلى سفير ترامب السابق في ألمانيا باعتباره أحد المدرجين على قائمة الرئيس السابق المختصرة لمنصب وزير الخارجية.
وفي الوقت الذي يحاول فيه ترامب بفارغ الصبر أن يُظهر للقادة الدوليين أنه قد عاد، أثار اجتماعه مع الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي، غضب فريق بايدن الذين تساءلوا عما إذا كانت اجتماعات الرئيس السابق لائقة أم لا.
وانتهز بايدن فرصة اللقاء بين ترامب والرئيس الأرجنتيني اليميني لاتهام سلفه بالتحالف مع اليمينيين المتطرفين والديكتاتوريين.
ونقل موقع "أكسيوس" عن مصدرين مطلعين قولهما إن اجتماع ترامب ومايلي على هامش مؤتمر العمل السياسي المحافظ في فبراير/شباط الماضي لم يكن مُخططا له.
لكن بعد وصول مايلي إلى واشنطن، اتصل زعيم المؤتمر، مات شلاب، وهو حليف لترامب، بمساعدي الرئيس الأرجنتيني وأخبرهم أن ترامب يريد مقابلته.
والتقى مايلي بترامب خلف الكواليس واحتضن الرئيس السابق الذي قامت حملته بعد ذلك بتوزيع مقطع فيديو للقاء.
وبعد فترة وجيزة، واجه سفير الولايات المتحدة لدى الأرجنتين، مارك ستانلي، وزير الخارجية الأرجنتيني حول اللقاء وكانت رسالة واشنطن للمسؤولين في بوينس آيرس أنه ليس من المناسب للآخرين المشاركة في الانتخابات الأمريكية تمامًا كما لم يكن مايلي يحب مشاركة البرازيل في انتخابات الأرجنتين.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لـ"أكسيوس": "نحن لا نعلق على محتوى المحادثات الدبلوماسية الخاصة"، مشددًا على أن الولايات المتحدة والأرجنتين "لديهما تاريخ طويل من التعاون الثنائي.