إشارة خضراء لاجتياح رفح؟ إسرائيل تتوعد بزيادة الضغط على «حماس»
مع تعثر مفاوضات الهدنة في غزة، توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيادة «الضغط العسكري» على حركة حماس، عشية عيد الفصح اليهودي.
وفي بيان مصور، قال نتنياهو: «سنوجه ضربات إضافية ومؤلمة.. في الأيام المقبلة سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس لأن هذا هو السبيل الوحيد لدينا لتحرير الرهائن».
ويلوّح رئيس الوزراء منذ مّدة بشنّ هجوم بري على مدينة رفح في أقصى جنوب غزة حيث لجأ أكثر من 1,5 مليون شخص، مؤكدا ضرورة القيام بذلك للقضاء على آخر معقل رئيسي لحركة حماس في القطاع.
وكان مسؤولون أمريكيون كبار عبروا يوم الخميس عن مخاوفهم لنظرائهم الإسرائيليين إزاء خطط تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال البيت الأبيض إن ممثلين لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافقوا «على أخذ هذه المخاوف في الاعتبار» في أي تحرك عسكري في رفح، وذلك وسط تزايد القلق من اندلاع حرب إقليمية في الشرق الأوسط.
عملية برفح؟
وحث الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل على عدم شن هجوم واسع النطاق في رفح لتجنب سقوط مزيد من القتلى بين المدنيين الفلسطينيين في غزة حيث تقول السلطات الصحية الفلسطينية إن ما يزيد على 33 ألف شخص قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي.
وأعلنت مجموعة السبع الجمعة أنّها تعارض «عملية عسكرية واسعة النطاق» في رفح، مستنكرة في الوقت ذاته «العدد غير المقبول من المدنيين» الذين قُتلوا في غزة خلال العمليات الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب.
وفي جنوب القطاع، أكد الدفاع المدني في غزة الأحد إخراج ما لا يقل عن 50 جثة لأشخاص دفنوا بعد قتلهم بأيدي القوات الإسرائيلية في مستشفى في خان يونس.
يأتي ذلك غداة مصادقة مجلس النواب الأمريكي على مساعدات عسكرية لإسرائيل بـ13 مليار دولار، ما اعتبرته حركة حماس «رخصة وضوءا أخضر لحكومة المتطرفين للمضي في العدوان على شعبنا».
ورحّبت إسرائيل السبت بالمساعدة المالية الجديدة التي صوّت عليها الكونغرس الأمريكي، على الرغم من التوترات التي تشهدها مع واشنطن أقوى حليف لها، والناجمة عن التحذيرات الأمريكية المتزايدة بشأن مصير المدنيين في غزة.
وبينما تحدّث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن "مساعدة حاسمة"، رأت موسكو أنّ هذه المساعدة التي تشمل إسرائيل وأوكرانيا وتايوان، من شأنها "أن تفاقم الأزمات العالمية".
تصاعد العنف
إلى ذلك تشهد الضفة الغربية المحتلة تصاعدا في أعمال العنف مع مقتل فلسطينيين اثنين برصاص القوات الإسرائيلية الأحد، وفق وزارة الصحة في رام الله.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن قواته قامت بـ"تحييدهما" بعد تعرّض جنود لإطلاق نار قرب بلدة بيت حانون بجنوب الضفّة.
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني أفاد السبت بأنّ 14 شخصاً قُتلوا في عملية عسكرية إسرائيلية بدأت مساء الخميس في مخيّم نور شمس قرب طولكرم في الضفة التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.
غضب بإسرائيل
وبينما تتعثّر المفاوضات للتوصل إلى هدنة، يحضّ الرأي العام الإسرائيلي قادته على التوصل إلى اتفاق يسمح بإطلاق سراح الرهائن.
وفي هذا الإطار، طالب متظاهرون مجدّداً مساء السبت في تل أبيب باستقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي، وقال أحدهم وهو بيني تيروس «نحن بحاجة إلى رحيل بنيامين نتنياهو لأنّه كارثة على إسرائيل، اقتصادياً وقبل كلّ شيء على أمن السكان».
من جهتها، دعت عائلات الرهائن الإسرائيليين إلى ترك مقعد شاغر خلال عشاء عيد الفصح اليهودي مساء الإثنين.
واستبعد نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأطول خدمة، مرارا وتكرارا إجراء انتخابات مبكرة، والتي تشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيخسرها، قائلا إن الذهاب إلى صناديق الاقتراع في خضم الحرب لن يؤدي إلا إلى مكافأة حماس، وفقا للتقرير.
aXA6IDMuMTQ0LjEwMS43NSA= جزيرة ام اند امز