مصر "تأسف" لتحفظ السودان على بيان سد النهضة
الخارجية المصرية قالت إنها أبلغت الجانب السوداني قبل عرض مشروع القرار الخاص بشأن سد النهضة على الجامعة العربية.
أعربت وزارة الخارجية المصرية عن "أسفها" إزاء رفض السودان بيان جامعة الدول العربية الأخير بشأن سد النهضة.
وقال المتحدث باسم الخارجية إن بلاده "تأسف" لما ورد في البيان الصادر عن وزارة الخارجية السودانية، الأحد، بشأن تحفُّظ الخرطوم على القرار العربي حول سد النهضة.
وأكد أحمد حافظ أن مصر قامت بموافاة المندوبية الدائمة للسودان لدى جامعة الدول العربية بمشروع القرار منذ الأول من مارس/آذار، وتلقت ما يؤكد تسلم النص، مؤكدا حرص وزارة الخارجية المصرية، خلال الأيام التالية، على استمرار التواصُل مع الجانب السوداني لتلقي أية تعليقات، وهو ما لم يرد.
وأضاف المُتحدث أن الوفد المصري قد استجاب لطلب السودان بحذف اسمه من مشروع القرار، إلا أن التعديلات اللاحقة التي اقترحتها الخرطوم "جاءت لتفرغ النص من مضمونه والإضعاف من أثر القرار".
وأوضح "حافظ" أن القرار الصادر عن الاجتماع الوزاري العربي لم يتضمن إلا التضامُن مع حقوق مصر المائية والتأكيد على قواعد القانون الدولي والدعوة للتوقيع على الاتفاق المُعَد.
وفي وقت سابق الأحد، دعت الخارجية السودانية، مصر وإثيوبيا للابتعاد عن كل ما من شأنه التأثير سلباً على عملية التفاوض، مؤكدة أن الخرطوم ستظل حريصة على إنجاح مفاوضات سد النهضة بما يصب في مصالح الدول الثلاث.
وبينت أن تحفظ السودان على مشروع القرار الخاص بسد النهضة، والذي أدرجته مصر في أعمال المجلس الوزاري للجامعة العربية، جاء نتيجة لعدم التشاور مع حكومة الخرطوم قبل إيداعه.
ونوهت بأن التحفظ أيضا ناتج عن كون القرار لا يخدم روح الحوار والتفاوض الجاري برعاية أمريكا والبنك الدولي بواشنطن في الوصول إلى اتفاق بين الدول الثلاث حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وقالت الخارجية إن السودان تقدم بمقترح لتعديل نص مشروع القرار بما يتوافق مع هدف تشجيع الأطراف على مواصلة الحوار والابتعاد عن كل ما من شأنه تصعيد الخلاف والاستقطاب الذي لا يخدم الهدف المنشود في الاتفاق على خارطة طريقٍ تخدم المصالح المائية للدول الثلاث وتؤمن لها متطلبات التنمية المستدامة.
وأضاف: "لكن جمهورية مصر العربية رفضت إدخال أي تعديلٍ على نص مشروع القرار، الأمر الذي دفع السودان لإبداء تحفظه".
aXA6IDE4LjE4OS4xNDMuMSA= جزيرة ام اند امز