مباحثات الرئيس الصومالي بالقاهرة.. أبرز 7 ملفات على الطاولة
في سابع محطات جولته الأفريقية، كانت قضايا مكافحة الإرهاب والتنمية والتعاون الاستراتيجي حاضرة على طاولة الرئيس الصومالي ونظيره المصري.
فالرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الذي وصل الأحد، إلى العاصمة القاهرة، عقد جلسة مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكد خلالها "حرص" بلاده على التعاون مع مصر في المجالات كافة وخاصة مكافحة الإرهاب والتنمية.
وأكد دبلوماسيون وباحثون في الشأن الأفريقي وجود 7 ملفات رئيسية على طاولة لقاءات الرئيس الصومالي ونظيرة المصري وأمين الجامعة العربية.
وأضافوا في حديثهم لـ"العين الإخبارية" أن مكافحة الإرهاب والأمن والاصلاح والتعاون العربي والصحة ومقاومة الجفاف والتغيرات المناخية والاستثمار على رأس أولويات زيارة حسن شيخ محمود للقاهرة.
ويرى نائب رئيس المجلس المصري للشئون الأفريقية، ومساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير صلاح حليمة، أن ملف الأمن والإرهاب على أولويات زيارة الرئيس الصومالي إلى القاهرة ولقاءه الرئيس السيسي وأمين عام الجامعة العربية.
وأضاف حليمة في حديثه لـ"العين الإخبارية" أن الصومال يعاني من نشاط حركة "الشباب الصومالية " الإرهابية المرتبطة بالقاعدة وداعش ومساعدة بلاده في مقاومة القحط والجفاف وعمليات التنمية وبناء الدولة والإصلاح والقضايا السياسية التي يعيشها الصومال لتحقيق المصالحات والتواصل"، لافتاً إلى أن " مصر لها دور سابق في ذلك الأمر وتستطيع استكمال تلك الملفات".
وأكمل السفير المصري السابق في مقديشو أن الرئيس الصومالي يأمل في الحصول على الدعم المصري وجامعة الدول العربية الكامل في تلك الملفات الخاصة بالأمن والدول المتشاطرة على البحر الأحمر.
وأشار إلى أن حسن شيخ محمود سيطلب كذلك من مصر دعمه في ملف الصحة وخاصة جائحة كورونا وتوفير لقاحات والنهوض بالصحة والتعليم وبناء القدرات في كافة المجالات وبناء البنية التحتية.
وأكد أن في قطاع الاستثمار سيشهد تعاونا كبيرا والنشاط في المجال التنموي نظرا لامتلاك الصومال ثروة سمكية وحيوانية كبيرة، بالإضافة إلى الثروة التعدينية الكثيرة ويأتي على رأسها اليورانيوم ولكن لم يتم استغلالها.
وشدد على أن العلاقات العربية مع الصومال ستشهد تطورا كبيرا نظرا لتوجه الرئيس حسن شيخ محمود في ولايته الحالية وسابقاُ ويحاول إحياؤه بدعم الجامعة العربية.
واتفق مع حليمة، نائب وزير الخارجية الأسبق، السفير علي الحفني، في أن مواجهة الإرهاب والحركات المتطرفة في الصومال يأتي على رأس أولويات جولة الرئيس الصومالي الأفريقية وخاصة القاهرة.
وأوضح الحفني في حديثه لـ"العين الإخبارية" أن مصر ساندت تقرير مجلس الأمن الأفريقي والذي رفع لمجلس الأمن الدولي والمطالب برفع حظر التسليح عن الصومال سواء جزئيا أو كليا.
وأكد أن أكبر تحد يواجه الرئيس الصومالي الجديد هو مكافحة الإرهاب والذي ينتشر بشدة في بلاده، لافتا إلى أنه جاء للقاهرة للاستعانة بخبراتها السابقة في هذا المجال.
وكشف الحفني عن أن جائحة كورونا كان لها تأثير كبير على الصومال حيث من حصل على التطعيم 10% فقط من سكان هذا البلد الأفريقي، مشيرا إلى أن مصر أصبحت رائدة في مجال الأمصال بعد التعاون مع الصين وأخيرا روسيا.
بدورها أكدت الباحثة المتخصصة في الشأن الأفريقي، إيمان الشعراوي، أن زيارة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود لمصر، تحمل الكثير من الدلالات، على رأسها التأكيد على موقف الصومال الداعم لمصر في أزمة سد النهضة، ورفض اتخاذ أي خطوات أحادية من قبل إثيوبيا، وذلك بالتزامن مع قيام إثيوبيا بالملء الثالث دون اتفاق مع دولتي المصب مصر والسودان.
وأشارت الشعراوي في حديثها لـ" العين الإخبارية" إلى حديث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بشأن تكثيف التعاون لتأمين البحر الأحمر، مشددة على زيادة أهمية منطقة البحر الأحمر في التخطيط الاستراتيجي لمصر، وذلك بسب أهميتها الاقتصادية وتزايد الاهتمام الدولي والإقليمي بها، فضلًا عن التهديدات التي تمثلها هذه المنطقة للأمن القومي المصري والعربي، نظرًا لتحول الجزء الجنوبي منها لبيئة حاضنة لتهريب المخدرات وتجارة البشر والأسلحة، ووجود جماعات إرهابية تهدد استقرار القارة الأفريقية بأسرها.
وشددت على ضرورة حشد الدعم الدولي اللازم للصومال في مؤتمر (27 COP) للمناخ الذي سيعقد في مصر في نهاية عام 2022، وذلك لأنها من أكثر الدول التي تعاني من تداعيات التغير المناخي وبخاصة الجفاف الذي يهدد حياة ملايين الأشخاص.
aXA6IDE4LjExNy4xMi4xODEg جزيرة ام اند امز