قصة نجاح مصرية.. "ناهد" مديرة مدرسة حكومية في أمريكا
"العين الإخبارية" أجرت حوارا مع بدوي، روت فيه رحلتها من مصر حتى تعيينها مديرة لمدرسة هاني عوض الله في مدينة باترسون بولاية نيو جيرسي.
اضطرتها الظروف للهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية رفقة زوجها، بعد تخرّجها في كلية الآداب (قسم اللغة الإنجليزية) جامعة عين شمس في عام 1999، لتبدأ مرحلة جديدة من التحدي والمثابرة لإثبات الذات تكلّلت في النهاية بأن أصبحت أول مصرية - أمريكية تتولى منصب مديرة مدرسة حكومية في أمريكا.
صفحة "نساء مصر" (Women of Egypt) على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" احتفت بقصة نجاح ناهد عزت بدوي، كأول مصرية تتولى هذا المنصب التعليمي في الولايات المتحدة الأمريكية، وانهالت التعليقات المُهنئة والمشجّعة للمدرسة المصرية.
"العين الإخبارية" أجرت حواراً مع بدوي، روت فيه رحلتها من مصر حتى تعيينها مديرة لمدرسة هاني عوض الله في مدينة باترسون بولاية نيو جيرسي.
بداية.. حدثينا عن مشوارك التعليمي في مصر
نشأت في حي الظاهر القريب من منطقة العباسية في العاصمة القاهرة داخل أسرة متوسطة، وانطلق مشواري التعليمي في مدرسة "القديسة آنا"، ومنذ المرحلة الابتدائية بدأ عشقي باللغة الإنجليزية التي أحببت الحديث بها، ثم انتقلت إلى مدرسة العباسية التجريبية للبنات الحكومية، والتحقت بعدها بكلية الآداب في جامعة عين شمس وتخرجت فيها عام 1999.
ماذا فعلت بعد التخرج؟
حصلت على وظيفة في مدرسة خاصة للغات، وتعرفت حينها على زوجي حالياً، وكان متخذاً قراره بالهجرة إلى أمريكا، وبعد إتمام عقد القران سافرنا، ومن هذه النقطة بدأ مشواري التعليمي في أمريكا.
كيف بدأ مشوارك هناك؟
انتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2001، وحصلت على 3 درجات ماجستير في مجال التعليم من جامعة "مونتيكلير" في نيوجيرسي، في تخصصات تعليم المرحلة الابتدائية، وتعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، والقيادة في المجال التعليمي، وعملت كمدرسة احتياطية ثم نائبة للمدير في مدرسة هاني عوض الله، قبل أن أتولى منصب مديرة المدرسة التي سُميت على اسم الناشط العربي الأمريكي الراحل الأستاذ الجامعي هاني عوض الله الذي كان مدافعاً عن حقوق العرب في مجال التعليم بأمريكا.
ما الذي يميز المعلم في أمريكا؟
يمر المُعلم هنا بالعديد من الاختبارات الصعبة التي يجب عليه اجتيازها قبل توليه هذه المهمة الثقيلة بتعليم الطلاب، وخلال هذه الاختبارات يكتسب المُعلم العديد من المهارات والخبرات التي تعينه على أداء مهمته على الوجه الأمثل وتدفعه إلى مزيد من التقدم وطلب العلم.
هل واجهت أي صعوبات؟
واجهت العديد من الصعوبات لأن الشهادات العلمية في مجال التعليم بالولايات المتحدة تتطلب منك جهداً كبيراً حتى تكون قديراً لمهمة المدرسة، وتمكنت من تخطي هذه الصعاب والوصول لهدفي بفضل الله ومساندة زوجي.
ما روشتة تأهيل الطالب المصري؟
في مصر حالياً بدأ الاهتمام بقدرات الطلاب والعمل على تكييف الأساليب والمناهج التعليمية على أساس هذه القدرات، إضافة إلى اهتماماتهم، ومن الضروري أيضاً صقلهم بالمهارات التي تؤهلهم للانخراط في سوق العمل فور التخرج، وهذا ليس مقتصراً فقط على العلوم التكنولوجية بل من خلال توسيع المدارك وتحسين القدرات الفكرية والتدريب على وضع الخطط وتقييم المشاريع.