كيف تواجه الحكومة المصرية "كورونا" داخل المدارس والجامعات؟

طوال الفترة الماضية، توالت القرارات المتعلقة بطرق التدريس البديلة وتأدية الامتحانات والمناهج الدراسية بمختلف المدارس والجامعات

لم تتوان الحكومة المصرية منذ اليوم الأول في اتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة فيروس كورونا الجديد، وكانت أول القرارات الحاسمة لمواجهة الأزمة تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات المصرية على مدار أسبوعين، خشية انتشار الفيروس بين الطلبة.

وطوال الفترة الماضية، توالت القرارات المتعلقة بطرق التدريس البديلة وتأدية الامتحانات والمناهج الدراسية بمختلف المدارس والجامعات.

وأعلن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بمصر، الخميس، عددا من القرارات بشأن المناهج الدراسية، وتضمنت إلغاء باقي المناهج الدراسية المتبقية والاكتفاء بما درسه الطالب في الفصل الدراسي الثاني حتى يوم 15 مارس/آذار الجاري (موعد تعليق الدراسة) في إطار مشروع بحثي.

• لمواجهة كورونا.. مطالب برلمانية مصرية بتطبيق "التعليم عن بعد"
  

وحرصت أيضا الوزارة المصرية على الحفاظ على المخرجات التعليمية، باستكمال باقي المناهج المؤجلة التي كانت من المقرر تدريسها لجميع السنوات التعليمية في العام الدراسي التالي، كما تشمل امتحانات الثانوية العامة منهجي الفصل الدراسي الأول والثاني حتى 15 مارس/آذار الجاري، مع اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية التي تضمن سلامة الطلاب أثناء تأدية الامتحانات.

وخلال الأسبوع الجاري، أعلن رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي مد تعليق الدراسة بالجامعات والمدارس إلى أسبوعين إضافيين، ضمن قرارات مشددة أعلنت عنها السلطات المصرية مؤخرا لتحجيم انتشار فيروس "كوفيد 19".

كما قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إرجاء جميع مواعيد امتحانات الكليات والجامعات إلى 30 مايو/أيار المقبل، مع استمرار تطبيق نظام التعليم عن بعد في الجزء النظري بالكليات النظرية والعلمية، وتأجيل الجزء العملي في الكليات العلمية إلى العام الدراسي التالي، كإجراء احترازي لحماية طلاب الجامعات المصرية من الفيروس الذي صنفته منظمة الصحة العالمية كوباء.

• مصر تعقم آثار الأقصر وأسوان لمواجهة كورونا
  

وطوال الأسابيع الثلاثة الماضية، شملت إجراءات الحكومة المصرية إلغاء الامتحانات لبعض المراحل التعليمية، مع استمرار نظام "التعلم عن بعد" والتواصل بين المعلمين والطلبة بإعداد فيديوهات مصورة لتدريس المناهج، إضافة لتطبيق نظام "مشروع بحثي" لضمان جدية تقييم الطلبة طوال هذه الفترة.  

وخضعت المدارس والجامعات بمختلف المحافظات المصرية لحملات تعقيم وتطهير للفصول وقاعات المحاضرات، للوقاية من كورونا. 

وجاء القرار الأول لتعليق الدراسة في المدارس والجامعات في الـ 14 مارس/آذار الجاري، حيث أعلنت مصر تأجيل المدارس والجامعات لمدة أسبوعين، ضمن تدابير احترازية أولية اتخذتها لمواجهة الأزمة الحالية.

وسجلت مصر 495 حالة إصابة و24 حالة وفاة حتى مساء الخميس.