علي النعيمي: معركتنا الفكرية من أهم معارك استرجاع ديننا المختطف
جلسات المؤتمر الدولي الـ30 الذي ينظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف المصرية تستمر يومين لمناقشة فقه بناء الدولة
أكد الدكتور علي النعيمي، رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، أن "العالم يعيش لحظات فارقة من التاريخ، بعد أن دخلت الأمم مرحلة صراع وحروب الأفكار".
جاء ذلك خلال ترؤس الدكتور علي النعيمي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، فعاليات الجلسة العلمية الثالثة "فقه الدولة وفقه الجماعات"، التي تقام على هامش فعاليات المؤتمر الدولي الـ30 للأوقاف، المنعقد على مدى يومي 15 و16 سبتمبر/أيلول بالقاهرة.
وقال: "أهمية مؤتمر الأوقاف الدولي (فقه بناء الدول) تتمثل في صناعة ثقافة جديدة تؤسس لمشروع حضاري للعرب والمسلمين. أصبحنا أمام خارطة طريق تتولى مصر فيها بناء دولة مستقرة بمستقبل مزدهر. ومعركتنا الفكرية هي أهم المعارك لاسترجاع ديننا المختطف".
وأوضح رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي قادت سفينة النجاة للخروج بالمنطقة من مرحلة خطرة.
وأكد "النعيمي" أهمية دور رجال الدين للحفاظ على الأجيال من خطر الإرهاب.
وأوضح أن مؤتمر الأوقاف الدولي "فقه بناء الدول" يطرح فكرا مختلفا غاب منذ عقود، ويحمل رسائل تعالج الخلل الذي تعاني منه الأمم.
وطالب بتحويل جلسات مؤتمر اليوم لمبادرات ومشاريع تضع ثقافة عامة ترسخ لمبادئ الإسلام الصحيح.
وتستمر جلسات المؤتمر الدولي الـ30 الذي ينظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف المصرية على مدار يومين، لمناقشة فقه بناء الدولة وإصدار إعلان القاهرة المتضمن وثيقة المواطنة.
وتشارك بالمؤتمر وفود من 57 دولة حول العالم من بينها وفود دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والبحرين والكويت واليمن، ووفود 20 دولة أفريقية على رأسها الجابون وتشاد وإريتريا وغانا والكاميرون والمغرب وموزمبيق وجنوب السودان وجنوب أفريقيا.
وتتضمن محاور المؤتمر بحث الأحكام الفقهية المتعلقة ببناء الدول في إطار رؤية عصرية، ومفهوم الدولة وأركانها وطبيعتها بين الماضي والحاضر، إضافة إلى مناقشة مفهوم فقه المواطنة الإقليمية والعالمية واختيار الحاكم بالإسلام وموقف الدين من أنظمة الحكم الحديثة.