مصر تصدر الشمس لليونان.. ذراع القاهرة الدافئة تصل إلى أوروبا المرتجفة
في تطور كبير على صعيد توطيد مكانتها كمركز للطاقة في منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط، تعتزم مصر توقيع اتفاقية جديدة للربط الكهربي.
وحسب مسؤول في وزارة الطاقة اليونانية، فإن اليونان ومصر بصدد إبرام اتفاقية غدا الخميس بشأن خطة لمد كابل تحت سطح البحر يربط بين شبكتي الكهرباء في البلدين.
دفء القاهرة يصل إلى أوروبا
وتسعى اليونان لربط شبكتها الكهربائية بمصر للاستفادة من انخفاض تكلفة الطاقة من حقول الطاقة الشمسية في مصر.
- وزير الكهرباء المصري يكشف لـ"العين الإخبارية" تطورات الربط الكهربائي مع السعودية
- العراق: نحتاج 5 سنوات لاستكمال الربط الكهربائي مع الأردن ومصر
ويأتي الاتفاق بينما تواجه أوروبا أزمة طاقة كبرى في حين قفزت أسعار الغاز الطبيعي المستخدم على نطاق واسع للطاقة والتدفئة قبيل فصل شتاء بارد.
وتمتلك مصر أكبر محطة للطاقة الشمسية النظيفة في العالم وهو مشروع "المدينة الشمسية" بقرية بنبان في أسوان.
الربط مع اليونان
وصرح المسؤول اليوناني الذي طلب عدم ذكر اسمه لرويترز بأنه سيجري توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين في أثينا.
ويأتي الاتفاق في وقت تعتزم خلاله اليونان وقبرص وإسرائيل تشييد خط للربط بين أوروبا وآسيا، وهو أطول وأعمق كابل كهرباء عابر للبحر المتوسط بتكلفة تقدر بنحو 900 مليون دولار.
وربطت اليونان خلال الصيف جزيرة كريت بشبكة الكهرباء في شبه جزيرة بيلوبونيز عبر كابل تحت سطح البحر، في خطوة رئيسية لخفض اعتماد البلاد على الوقود الأحفوري المستورد وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة.
وستقوم شركة آي.بي.تي.أو المشغلة لشبكة الكهرباء بمد خط أكبر تحت المياه لربط كريت بشبكة الكهرباء في البر الرئيسي للبلاد بحلول 2023.
وبعدها سيجري ربط هذا المشروع بخط الربط المزمع بين أوروبا وآسيا.
أذرع الطاقة المصرية
وكانت مصر قد عقدت عدة اتفاقات ربط مع دول الجوار لمدها بالكهرباء.
وتضمنت تلك الاتفاقات، كل من السعودية والأردن والسودان وقبرص وليبيا، حيث أصبح لمصر دور مهم في ربط شبكات دول أوروبا والمشرق العربي والمغرب العربي وشمال أفريقيا.
وتستهدف مصر تحقيق فوائد ومنافع عديدة من أن تصبح مركزًا محوريًا للربط الكهربائي بين أوروبا والدول العربية والأفريقية.