وفاة "العباسي أفندي".. رافع علم مصر فوق خط "بارليف"
المئات من أبناء محافظة الشرقية في مصر يُشيِّعون جثمان العباسي، بعد أن أدّوا صلاة الجنازة في مسجد يحمل لقب عائلة البطل المصري.
توفي، الإثنين، البطل المصري محمد العباسي، أحد الجنود الذين شاركوا في حرب أكتوبر 1973، ورفع علم بلاده لأول مرة على خط بارليف بسيناء المُحرّرة.
- بانوراما أكتوبر.. حرب تحرير سيناء بتقنية 7D
- مهندس تدمير خط بارليف لبوابة العين: نيوتن كلمة السر في العبور
وشيّع جثمان العباسي، الذي توفي عن عمر ناهز 72 عاماً، المئات من أبناء محافظة الشرقية في مصر، بعد أن أدّوا صلاة الجنازة بمسجد يحمل لقب عائلة البطل المصري، وهو مسجد "العباسي".
وُلِد محمد، وشهرته "محمد أفندي العباسي"، بمدينة القرين في محافظة الشرقية المصرية، إحدى المُدن الباسلة التي قاوم أهلها المعسكرات الإنجليزية.
والتحق بكُتّاب القرية، حيث حفِظ القرآن الكريم كاملاً، ثم حصل على الشهادتين الابتدائية والإعدادية من مدارس القرين، وبعدها توقف عن الدراسة والتحق بالتجارة والزراعة.
وتم تجنيد العباسي بالجيش المصري عام 1968، إذ كان ضمن قوات سلاح المشاة بمحافظة الإسماعيلية، قبل أن ينتقل إلى جبهة قناة السويس، وظل في الخدمة دون انقطاع حتى وقت الحرب.
وعلى الرغم من إصابته في فخذه الأيمن جراء ضربة جوية تعرَّض لها مع عدد من زملائه، فإنه شارك ضمن الحرب والانتصار، وكان أول الجنود الذين رفعوا العلم المصري على الضفة الغربية.
وفي أثناء الحرب، كان العباسي في صفوف المتقدمين نحو دشمة حصينة بخط بارليف، ولم يهتم بالألغام والأسلاك الشائكة، وأطلق آنذاك النار على جنود حراسة الدشمة الإسرائيلية، وفي نفس الوقت كانت المدفعية المصرية تطلق قذائفها بطول خط القناة.
وقتل الجنود المصريون عدداً من الأعداء، ومن فرحته الغامرة بارك العباسي لقائده في الكتيبة بلا ألقاب قائلاً: "مبروك يا ناجي مبروك يا ناجي" وكان على رتبة المقدم بالجيش، فردّ عليه وهو في قمة الفرح: "مبروك يا عباسي.. ارفع علم مصر يا بطل" فقام بإنزال العلم الإسرائيلي ورفع العلم المصري خفاقاً فوق أول نقطة مصرية تم تحريرها.
aXA6IDMuMTQ1LjM0LjUxIA== جزيرة ام اند امز