"تاموكسيفين".. عقّار لعلاج السرطان يحمي الجسم من التسمّم
عقار "تاموكسيفين"، المعتمد لعلاج سرطان الثدي ، يعيق سموم "الشيجا" على غزو الخلايا البشرية والتسبّب في المرض.
توصّل فريق بحثي أمريكي إلى فاعلية عقّار، تم اعتماده مؤخراً كعلاج لسرطان الثدي.
ويساهم العقّار في إيقاف انتشار سموم "الشيجا" التي تُصدِرها إحدى السلالات الخطيرة لبكتريا "الأشركية القولونية" (E coli)، والتي قد تكون قاتلةً إذا وصلت إلى الكليتيْن.
وأُطلِق اسم "الشيجا" تيمُّناً بالعالم كيوشي شيجا، الذي وصف الأصل البكتيري للسمّ، إذ كان إيقاف انتشاره محلّ اهتمام الباحثين طوال سنوات.
ولا توجد حالياً علاجات يمكن استخدامها للقضاء على السلالة البكترية التي يصدر عنها "الشيجا"، كما أن العلاج بالمضادات الحيوية يزيد من إطلاقه، والترياق المعتمد لتحييد تأثيراته ليس متاحاً أيضاً.
وخلال الدراسة التي نُشِرت 26 يونيو/حزيران الماضي، في دورية "Life Science Alliance" ، كان الفريق البحثي من جامعة تكساس، يبحث في كيفية دخول سموم "الشيجا" إلى الخلايا البشرية، وتسبّبها بموت الخلايا، فأدى ذلك إلى اكتشاف أن عقار "تاموكسيفين" ، وهو دواء وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج أمراض أخرى مثل سرطان الثدي، يعيق بشكل فعال هذه السموم على غزو الخلايا البشرية والإصابة بالمرض.
وأجريت الدراسات على فئران التجارب، حيث أظهرت أن العقار يحمي الفئران من التسمّم، بما يمهد الطريق أمام استخدامه لعلاج البشر من "الإشريكية القولونية القاتلة".
وقال سومشوفرا موكوبادهياي، أستاذ السموم والباحث الرئيسي بالدراسة، في تصريحات لموقع الجامعة بالتزامن مع نشرها البحث: "إحدى المزايا المهمة لهذه النتيجة هي أن عقار (تاموكسيفين) يُمكن استخدامه كعلاج لمحاربة (الإشريكية القولونية) ويصل إلى المرضى بسرعة أكبر من أي دواء جديد".
وأضاف: "القدرة على إعادة استخدام دواء قديم لعلاج تسمّم(الشيجا) أمر مثير، حيث نستطيع تطوير هذا النمط من العلاج في الممارسة السريرية بشكل أسرع من المُركّب الجديد".
aXA6IDMuMTQ3LjIwNS4xOSA=
جزيرة ام اند امز