مطالبات بـ"عزل رياضي" للمسؤولين عن إخفاق الفراعنة في أمم أفريقيا

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بكلمات الغضب تجاه اللاعبين الذين شاركوا في إعلان مُصوّر، لإحدى أهم شركات المياه الغازية الذي تم تصويره بالفعل قبل بدء البطولة، باعتراف الشركة ذاتها في بيان توضيحي، وأكدت فيه أن الإعلان الذي تم تسريبه، تم تحريف رسالته الأساسية أيضًا من (الكورة لسه في ملعبنا) إلى (الاعتذار واجب)، وأكدت فتحها تحقيقا يهدف للوقوف على المتورطين في تسريب هذه النسخة من الإعلان.

الغضب لم يأتِ فقط من جانب الجماهير، ولكن أيضًا من لاعبين مصريين سابقين لهم أسماؤهم في الملاعب الخضراء، وهو ما يتضح في تغريدة أحمد حسن قائد "الفراعنة" الأسبق والذي توج بلقب أمم أفريقيا في 4 مناسبات.

وفي هذا الشأن يقول الدكتور صفوت العالم، خبير الرأي العام المصري، إن نوعية اللاعبين الذين يحكمهم نسق قِيَمي متذبذب، والذين سعوا من قبل لإعادة زميل لهم إلى صف المنتخب برغم هالة الاتهامات غير الأخلاقية التي أحاطت به مع انطلاق بطولة الأمم الأفريقية دون مراعاة شعور 100 مليون مصري، ومن ثم، فليس بعيدًا عليهم أن يشاركوا في إعلان اعتذار استباقي بهدف الاستفادة من الحقوق المالية من الشركة المعلنة لتقليل خسائرهم المادية إذا ما حلت بهم الخسارة وخرجوا من البطولة مبكرًا.

وأضاف العالم في تصريحات خاصة لـ"العين الرياضية" أن هذا التصرف يتفق تماما في النهاية مع أهداف المُعلِن المُنصبة على الاستفادة من شهرة اللاعبين باجتذاب المشاهدين والمستهلكين معًا".

وعن التوضيح الذي نشرته الشركة المعلنة، قال خبير الرأي العام المصري إنه لا يخرج عن أنه "تكتيك بعدي"، فبعد قياس الرأي العام خرج التوضيح لمحاولة التهدئة لا أكثر.

من جانبه، أكد رضا عبدالعال، نجم الكرة المصري المعتزل: إن الاعتذار الحقيقي للشعب المصري عن كل أخطاء المنتخب السابقة انتهاءً بالخروج المبكر من بطولة كأس الأمم الأفريقية، يكون بمحاسبة جميع المسؤولين عن الكرة المصرية، وعزل كل أفراد المجموعة عن اللعب في صفوف المنتخب.

ويقول عبدالعال في تصريحاتٍ خاصة لـ"العين الرياضية": "المنتخب خرج خروجا مهينا ولم يكتفِ بذلك، ليخرج إعلان الاعتذار الشهير المستفز للمشاعر مرة أخرى بعد الهزيمة، وكأنه اعتراف أن المال هو الأهم على الإطلاق من أي أمر آخر بالنسبة لهم".

وأضاف: "هم الذين من دورهم أن يصنعوا البهجة أعلنوا عن شعورهم من قبل أن تطأ أقدامهم أرض الملعب أن المال هو الأهم".

وأكمل: "التسيب الذي وصل بالمنتخب إلى هذه المرحلة وأدى إلى كل هذا الإحباط للجماهير، بدأ منذ خروجهم من بطولة كأس العالم الأخيرة، فعقولهم فارغة إلا من تحصيل المال، باستثناء لاعب مثل محمد صلاح، الذي لم يشارك في هذا الإعلان وهو مصنف عالميا بأنه نجم النجوم، وهو الورقة الرابحة للمنتخب، فهو نموذج يختلف تماما عن هؤلاء الذين يرددون العبارات المحبطة في الإعلانات".

وأتم: "لابد أن يُحاسب الجميع على الأخطاء التي بدأت بالخروج من كأس العالم، وحتى الهزيمة المبكرة جدًا في بطولة كأس الأمم الأفريقية، ويجب ألا يمر أي من الأخطاء مرور الكرام".

وعن "الكوميكس" الذي تناول توقعات رضا عبدالعال بالهزيمة، والتي انتشرت بكثرة على منصات التواصل الاجتماعي، وأن توقعاته دائما ما تحدث، قال عبدالعال: "أنا أتوقع بناء على حقائق ومعلومات، فالجهاز الفني ومعظم اللاعبين فارغون فنيا وكُرويا، فضلًا عن اختيار مدربين ليس لهم تاريخ كروي، كل هذه المعطيات كانت تؤكد خسارة المنتخب المبكرة وخروجه المهين من بطولة كأس الأمم الأفريقية، ولذلك فكما حدثت استقالة اتحاد الكرة بالكامل بعد الهزيمة يجب أن يكتمل هذا العزل الرياضي بعدم السماح لهؤلاء بالترشح لانتخابات الاتحاد مرة أخرى".