رسائل مصرية حول هدنة غزة.. تنفيذ عاجل وإعادة إعمار مبكرة

ضرورة البدء دون تأخير في تنفيذ اتفاق وقف النار بغزة، والتأكيد على مواصلة جهودها لتنفيذ الالتزامات في الاتفاق، رسائل مصرية حول الهدنة التي جرى التوصل إليها بين إسرائيل وحركة حماس.

في بيان صادر عنها الخميس، اطلعت «العين الإخبارية» على نسخة منه، شددت وزارة الخارجية المصرية على الأهمية البالغة للبدء دون تأخير في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والأسرى، مؤكدة ضرورة التزام أطراف الاتفاق ببنوده والعمل على تنفيذ مراحله في التواريخ المحددة لها.

وأكدت الخارجية المصرية أهمية أن يؤدي تنفيذ الاتفاق إلى تزايد وتيرة النفاذ والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على أوسع نطاق في جميع أنحاء قطاع غزة، داعية المجتمع الدولي إلى دعم الجهد الإنساني وتقديم المساعدات لقطاع غزة، والبدء في مشروعات التعافي المبكر تمهيداً لإعادة إعمار القطاع.

وفيما أعربت عن استعدادها لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، شددت على أن هذا «الاتفاق يسهم فى حقن دماء الشعب الفلسطيني البريء الذي عانى ويلات الحرب وما نشأ عنها من أزمة إنسانية قاسية على مدار ما يزيد على 15 شهراً شهدت معاناة غير مسبوقة».

كما شددت على أهمية أن يشكل هذا الاتفاق -الذي تم التوصل إليه بجهود مضنية بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة- بداية عملية سياسية جادة وذات مصداقية تقود إلى استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتباره الحل الوحيد المستدام والكفيل بإنهاء دورات النزاع بصورة نهائية.

عودة الهدوء

وفي بيان ثان، قالت وزارة الخارجية إن الوزير بدر عبدالعاطي تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية المملكة المتحدة ديفيد لامى لتناول المستجدات المرتبطة بالأوضاع في قطاع غزة والاتفاق الذي تم التوصل إليه لتبادل الأسرى والمحتجزين وعودة الهدوء المستدام لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

وبحسب البيان، فإن الوزير البريطاني أكد خلال الاتصال «تقدير بلاده للدور المحوري الذي قامت به مصر والقيادة المصرية حتى التوصل لهذا الاتفاق المهم».

وقال السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الوزير عبدالعاطى أطلع نظيره البريطاني على الجهود الحثيثة التي اضطلعت بها مصر مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين وعودة الهدوء المستدام لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

ونوه الوزير عبدالعاطي إلى أهمية تكثيف نفاذ المساعدات الإنسانية خلال المرحلة المقبلة على نطاق واسع في كافة أنحاء القطاع وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية وعودة النازحين لإنهاء المعاناة الإنسانية داخل القطاع.

كما أكد عبدالعاطي أهمية تنفيذ الاتفاق وضمان سريانه بمراحله المختلفة، مشددا على أن مصر ستواصل جهودها لتنفيذ الالتزامات في الاتفاق بالتنسيق الكامل مع دولتي قطر والولايات المتحدة.

ويعتمد الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، والذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ الأحد عشية تنصيب دونالد ترامب، المبادئ والأفكار التي طرحها جو بايدن نهاية مايو/أيار، التي تطلب التوافق عليها ثمانية أشهر من الجهود الدبلوماسية.