مصر واليونان وقبرص.. حائط صد ثلاثي لأطماع أردوغان
اتفقت مصر وقبرص واليونان على ضرورة التصدي للاستفزازات التركية، وإدانة الدول التي تنقل المقاتلين إلى مناطق النزاع.
اتفقت مصر وقبرص واليونان، اليوم الأربعاء، على ضرورة التصدي للاستفزازات التركية، وإدانة الدول التي تنقل المقاتلين إلى مناطق النزاع.
خطوط عريضة شكلت مخرجات قمة ثلاثية عقدها رئيسا مصر عبد الفتاح السيسي، وقبرص نيكوس أنستاسيادس، ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، بالعاصمة القبرصية نيقوسيا.
وخلال مؤتمر ثلاثي تلا القمة، قال السيسي، إن آلية التعاون بين قبرص واليونان ومصر مثّلت نموذجا ناجحا.
وأشار إلى أن القمة الثلاثية شهدت نقاشات بناءة وتوافقا في الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية.
وأضاف أن البلدان الثلاثة توافقت، خلال القمة، على "ضرورة التصدي للممارسات الاستفزازية المتمثلة في انتهاك القواعد الدولية، والتعدي على الحقوق السيادية لدول الجوار"، في إشارة إلى الانتهاكات التركية سواء في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص أو شرقي المتوسط.
ولفت إلى أن المجتمعين اتفقوا أيضا على "إدانة الدول التي تنقل المقاتلين الأجانب إلى مناطق الصراع"، وعلى استمرار الجهود لتسوية القضية الفلسطينية على أسس الشرعية الدولية.
من جانبه، قال الرئيس القبرصي: "اتفقنا على المساهمة في تحقيق علاقة شراكة مفيدة للجانبين الأوروبي والمصري، خاصة في مجالات الاهتمام المشترك".
وشدد على ضرورة توفير مناخ ملائم لتقليل حدة التوتر والاستفزازات من جانب أنقرة، والتوقف المباشر للتهديدات والممارسات غير الشرعية التركية، داعيا أنقرة للتوقف فورًا عن الممارسات غير الشرعية شرقي المتوسط.
وفي الملف الليبي، أكد الرئيس القبرصي على ضرورة تحقيق تسوية شاملة تؤدي لوحدة أراضي هذا البلد والحفاظ على سيادته.
أما رئيس وزراء اليونان، فقال إن الاجتماع مع مصر وقبرص يتزامن مع انتهاكات قيادة تركيا بطموحاتها التوسعية.
وأضاف ميتسوتاكيس "القيادة التركية لديها أوهام باتباع سلوك امبريالي وبطريقة عدائية بدءا من سوريا وحتى ليبيا مرورا بالصومال وقبرص ومن بحر إيجة وحتى منطقة القوقاز".
وحذر، بالمؤتمر نفسه، من أن "أنقرة فضلت السياسة الاعتدائية والاستفزازات على النقاشات المثمرة".
واستضافت قبرص، اليوم الأربعاء، قمة ثلاثية على مستوى القادة جمعت إلى جانبها كلا من مصر واليونان في إطار آلية التعاون التي تربط الدول الثلاث.
القمة تأتي في إطار ثلاثة محاور رئيسية تشمل التعاون الثلاثي، أهمها التعاون في مجال الطاقة ومنتدى غاز المتوسط، ثم القضايا السياسية الإقليمية في شرق المتوسط، وكذلك القضايا الدولية خاصة مكافحة اللإرهاب والهجرة غير الشرعية، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وتأتي هذه القمة في وقت يشهد فيه شرق المتوسط توترا أشعلته تركيا بعد إصرارها على الاستمرار في استفزازاتها بالتنقيب عن الغاز بالمنطقة وانتهاك سيادة اليونان وقبرص والتعدي على ثرواتهم.
aXA6IDE4LjIxNy4xMC4yMDAg جزيرة ام اند امز