مصر تداوي جرحى الثورة السودانية.. ضحايا الإخوان
رئيس الوفد الطبي يؤكد أن القافلة الطبية المصرية منوط بها تقييم حالات مصابي ثورة ديسمبر ووضع خطة علاج مناسبة لهم بالسودان أو مصر
وصل إلى العاصمة الخرطوم، الثلاثاء، وفد طبي مصري لتقييم حالات مصابي الثورة السودانية التي أطاحت بنظام الإخوان الإرهابي.
وأوضح رئيس هيئة الإسعاف ومستشار وزيرة الصحة المصرية، رئيس الوفد الطبي الزائر للسودان الدكتور محمد جاد، أن "هذه القافلة منوط بها تقييم حالات مصابي ثورة ديسمبر/كانون الأول المجيدة، ومن ثم وضع خطة العلاج المناسبة لهم سواء في المستشفيات السودانية أو المصرية.
وأعلن قدوم قافلة وقائية إلى السودان مطلع الأسبوع المقبل محملة بأطنان من المبيدات لرش ناقلات الأمراض بالولاية الشمالية، وأخرى علاجية بالتنسيق مع وزارة الصحة في الخرطوم.
وأضاف أنه سيتم الشروع في تنفيذ مبادرة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لعلاج 250 ألف مريض من مصابي مرض فيروس سي بالسودان، بجانب تقديم 10 فرص لنيل زمالة في التخصصات المطلوبة بالإضافة إلى برامج تدريبية مستمرة في مستشفيات الصحة المصرية.
ورحب مدير عام الإدارة العامة للطب العلاجي في السودان، الدكتور هيثم محمد إبراهيم بالوفد الطبي المصري، وقال إن هذه الزيارة تاتي في إطار التعاون بين البلدين وهي الأولى في هذا المشروع.
وأضاف أن الزيارة ستستمر لمدة يومين يتم فيها الفرز الأولى لمصابي ثورة ديسمبر/كانون الأول المجيدة.
وأشار إلى أن مجلس الوزراء السوداني، شكل لجنة عليا من كل الجهات ذات الصلة والاختصاص، لعلاج ومعاينة مصابي ثورة ديسمبر/كانون الأول بالتنسيق مع الفريق الطبي المصري الزائر خلال يومين بمستشفى "يونيفرسال" ببحري.
ونبه إلى أنه "بناءً على تلك الكشف سيتم تحديد من يتم علاجه داخل السودان ومن سيعالج بمصر".
بدوره، قال السفير المصري حسام عيسى إن "القافلة تأتي في إطار ماتم الاتفاق عليه بين رئيسي وزراء الدولتين في أغسطس/آب الماضي أثناء زيارة رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفي مدبولي للخرطوم، مؤكدا أنهم كمصريين "فخورون للقيام بهذة المهمة النبيلة".
وتقدم عامر عبادي رئيس اللجنة الفنية لمعالجة قضايا مصابي ثورة ديسمبر/كانون الأول بالشكر للمبادرة المصرية.
وأكد أن "مصر طوال عهدها درجت على مساندة السودان في كل الظروف الصعبة التي مرت عليه"، معتبرا أن "هذه الزيارة ستسهم في تطوير العلاقات بين البلدين".