مصر أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف.. إشادة دولية وتفنيد للادعاءات
أعضاء المجلس الدولي لحقوق الإنسان يرحبون بدور مصر في مكافحة الإرهاب وتجربتها لتمكين المرأة والقضاء على العشوائيات
فندت مصر بصورة قاطعة، الأربعاء، ادعاءات جماعة الإخوان الإرهابية وبعض المنظمات الدولية، أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان، مؤكدة احترامها لالتزاماتها الدولية في هذا الملف.
وفي هذا الإطار، انتقد عمر مروان وزير الشؤون البرلمانية المصري، تقريراً لفريق خبراء يعمل مع الأمم المتحدة زعم أنه تم اغتيال الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.
وأكد مروان في كلمته أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان أن القاهرة تحقق في وفاة مرسي، وقال: "لقد توفي الرئيس السابق (مرسي) في قاعة المحكمة أمام الجميع".
- مصر تدين قرار البرلمان الأوروبي حول حقوق الإنسان: نهج غير مقبول
- مصر تفند مزاعم أوروبية بانتهاك حقوق الإنسان: تفتقر للمصداقية
وخلال الجلسة، ركز رد الوفد المصري المشارك في الاستعراض الدوري الشامل أمام المجلس، على عدد من القضايا والموضوعات ذات الصلة بحالة حقوق الإنسان، وتمثلت في ضرورة تعزيزها وحمايتها على الأصعدة كافة.
5 تقارير حقوقية للأمم المتحدة
وتقدّمت مصر بخمسة تقارير للجان التعاهدية للعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، ولاتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، واتفاقية مناهضة التمييز ضد المرأة، واتفاقية حقوق الطفل، واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي تُقدم صورة شاملة وتفصيلية عن سياسات الحكومة في المجالات المشار إليها.
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان، أن "هذه التقارير تبرهن بصورة عملية احترام الدولة المصرية لالتزاماتها الدولية، وجدية التناول المصري لملف حقوق الإنسان".
ولفتت إلى أن "ذلك عن اقتناع ذاتي بأهمية حقوق الإنسان، باعتبارها إحدى أولويات الحكومة المصرية وجزءا مهماً من استراتيجية التنمية الشاملة".
تفنيد الادعاءات
وعرض الوفد المصري برئاسة عمر مروان وزير شؤون مجلس النواب، تقريرا بإنجازاتها في ملف حقوق الإنسان وما حققته من توصيات المجلس الدولي التي أوصاها بها في التقرير الشامل الماضي والذي عرض عام 2014، فند جميع الادعاءات.
وقال إن حالات القبض على بعض المتظاهرين اقتصرت على من خالفوا القانون بعدم إخطارهم بالتظاهر من قبل.
وأضاف أن مصر تلتزم باستقلال الصحافة ومؤسسات الإعلام وأجازت استثناء فرض رقابة فقط في حالة الحرب والتعبئة العامة.
وأشار الوفد المصري إلى أنه تم حظر عقوبات سالبة للحرية في جرائم النشر باستثناء الحض على العنف والكراهية والإيذاء.
وتابع الوفد أن "إجراءات مكافحة الإرهاب جاءت في سياق احترام حقوق الإنسان، بالإضافة إلى التوعية الوطنية التي تقوم بها القوات المسلحة للمواطنين لتجنب الأماكن الخطرة".
وردا على أسئلة بعض الدول بشأن اتهامات "الاختفاء القسري والتعذيب وحالة السجون والإعدام، أكد أن التعذيب بكل صوره وأشكاله مجرّمًا وفقًا للقانون ولا يسقط بالتقادم، وعند ثبوت حالات فردية يتم إحالتها إلى المحاكم الجنائية".
وأوضح وفد مصر أنه فيما يتعلق بأوضاع السجون في مصر، فإن القانون أخضع سلطة الإشراف والتفتيش المفاجئ والدوري أو بناءً على شكوى للنيابة العامة.
وأضاف أنه تم إنشاء إدارة لحقوق الإنسان بمكتب النائب العام وتنظيم زيارات للسجون للمجالس القومية وممثلة في المجلس القومي لحقوق الإنسان والمجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للأمومة والطفولة.
إشادات دولية
وأشاد ممثلو الدول بجهود مصر المبذولة لمكافحة الإرهاب، وبقبول وتنفيذ مصر التوصيات في جلسة الاستعراض، ومواصلة مصر التعاون مع مجلس حقوق الإنسان والآليات الدولية.
كما تلقت مصر إشادة دولية بشأن ما حققته من إجراءات لتنفيذ التزاماتها الدولية والتقدم الملحوظ في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، خاصة فيما يتعلق بحقوق المرأة والتنمية المستدامة، وتشكيل لجنة دائمة للمراجعة الدورية، وتعزيز حماية حقوق الإنسان.
وأكد ممثل الولايات المتحدة الأمريكية أنه يقدر حرب مصر على الإرهاب والمحاولات التي يبذلها المسؤولون المصريون والمؤسسات من أجل تحقيق التوازن.
أكد مندوبو بعثة مالي أنهم يقدرون الجهود المثابرة لحكومة مصر لخلق توازن بين احترام حقوق الإنسان والضرورة الملحة لمكافحة الإرهاب والتطرف.
وأضاف مندوبو بعثة دولة ليبيا أنهم يثمنون الجهود التي بذلتها مصر لتنفيذ التوصيات التي تلقتها في الدورة السابقة.
ومن جانبه، أقر وفد اليونان بالتحديات التي تواجهها مصر منذ الاستعراض الدوري الشامل السابق، ورحب بالأطر التي وضعها الدستور 2014.
كما أشاد الوفد اليوناني بجهود مصر تجاه اللاجئين وخاصة اللجوء السياسي.
ورحب وفد كينيا بأعضاء وفد مصر لهذه الدورة الثالثة، مشيدين بالخطوات المتخذة لحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
بدوره، أشاد وفد ألبانيا باستضافة مصر لعدد كبير من اللاجئين على أراضيها.
فيما أشاد وفد بيرلاوس بجهود مصر لتنفيذ أغلب التوصيات في الاستعراض الدوري الشامل، وجهودها لتعزيز حقوق الإنسان والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية تحقيقا للتنمية المستدامة.
ورحب وفد أوغندا بوفد مصر وأثنى على تفاعله مع المجلس، مرحبا بمبادرات الحكومة المصرية في حقوق الإنسان لا سيما ذوي الإعاقة.
بدوره، أشاد مندوب روسيا بالجهود المصرية منذ جلسة الاستعراض السابقة، وإجراء حوار تفاعلي مع أصحاب الشأن.
ودعا إلى استمرار الجهود المصرية في برامج التنمية المستدامة، رغم الظروف والتحديات الصعبة التي تمر بها مصر في ضوء مكافحة الإرهاب.
aXA6IDMuMTQ0LjguNjgg جزيرة ام اند امز