معاناة المرأة التركية في عهد أردوغان.. ندوة حقوقية بجنيف
الندوة تناقش أوضاع المرأة التركية والانتهاكات الواقعة عليها والجرائم ضد الإنسانية، وسبل تحقيق العدالة وعدم الإفلات من العقاب
ينظم التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات (عدل) ندوة، الجمعة، حول أوضاع المرأة التركية والانتهاكات الواقعة عليها والجرائم ضد الإنسانية التي تحدث لها تحت حكم نظام رجب طيب أردوغان.
يأتي ذلك على هامش الدورة الـ42 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، وتتناول الندوة واقع "معاناة المرأة التركية والجرائم ضد الإنسانية وآليات الملاحقة الدولية".
والتحالف هو منظمة حقوقية دولية مستقلة، تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة وتعزيز السلام بالعالم، ولديه المركز الاستشاري التابع للأمم المتحدة "ECOSOC "منذ يوليو/تموز ٢٠١7.
وتناقش الندوة أوضاع المرأة التركية والانتهاكات الواقعة عليها والجرائم ضد الإنسانية، وسبل تحقيق العدالة وعدم الإفلات من العقاب.
يتحدث فيها عمدة مدينة "جزرين كرتدستان" ليلي إيمرات، وتعد من الشخصيات البارزة المعارضة والمدافعة عن حقوق الإنسان والأقليات، وقد تعرضت للنفي والاعتقال خارج تركيا، وحازت على العديد من الأوسمة، وشغلت عمدة لمدينة جزرين، وهي المدينة التي تعرضت لجريمة حرب وإبادة وحشية مروعة ارتكبها الجيش التركي في ٢٠١١.
وتشارك في الندوة أيضا الباحثة والأكاديمية كرستين أوسلن مدير معهد كادي للأبحاث في ستراسبورغ الفرنسية، وهو المعهد التابع لمجلس أوروبا، ومتخصصة بالقانون الدولي ومؤلفة للعديد من الدراسات والكتب، أحدثها عن معاناة المرأة التركية.
كما تشهد الندوة مشاركة عضوة البرلمان التركي سابقا وعمدة مدينة فان "أوزجوك إرتان", وهي مناضلة شرسة عن الحقوق والحريات ما عرضها للعديد من المضايقات من قبل النظام التركي، بالإضافة إلى الصحفية الإيطالية أورسال كجرزاند، والتي تنشط وتدافع عن حقوق المرأة والأقليات.
كما تشمل كلمة أيضا للمناضلة بالحركة الكردية بسويسرا أوزان أياتك، وهي ناشطة ومدافعة عن حقوق المرأة، والسجينة الإيزيدية المحررة من قبضة تنظيم داعش الإرهابي حكيمة شالو، والتي تعرضت للاختطاف والاستعباد وقتل جميع أفراد أسرتها.
فيما تدير النقاش الناشطة فلورا هستين الباحثة والمحاضرة الجامعية في بريطانيا.
وتشهد تركيا في الآونة الأخيرة تزايدا خطيرا في انتهاكات حقوق الإنسان خاصة بحق المرأة، مارستها السلطات والأجهزة الأمنية بشكل لافت ومفرط، العديد منها يرقى لجرائم ضد الإنسانية، حسب مراقبين ومنظمات حقوقية.
ويأتي اهتمام التحالف الدولي AIDL بملف انتهاكات وجرائم حقوق الإنسان في تركيا، في ظل التصاعد المروع والتعدي على حقوق الإنسان والحريات العامة وحريات الصحافة خاصة بعد الانقلاب المزعوم في ٢٠١٦، حيث أحكمت الأجهزة قبضتها الحديدية على الحكم.
وتشير تقارير دولية إلى وجود قرابة ربع مليون معتقل يقبعون في السجون التركية، ما جعلها في أوائل الدول بالعالم في عدد المعتقلين بالإضافة لقضايا التعذيب.
وقد سبق أن فتح التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات AIDL ملف حقوق الإنسان بتركيا في يوليو/تموز الماضي على هامش الدورة الـ41 بمجلس حقوق الإنسان بتنظيم ندوة حول "السجون وجرائم التعذيب والإخفاء القسري وانتهاكات حقوق الإنسان".
aXA6IDMuMTM4LjExOC4xOTQg جزيرة ام اند امز