اعتقال 6 أتراك رفضوا عزل أردوغان لرؤساء البلديات
صحيفة تركية تقول إن حزب الشعوب الديمقراطي نظم وقفة رفضا لعزل رؤساء البلديات وحرص المتظاهرون على رفع لافتات تدافع عن الإرادة الوطنية
اعتقلت السلطات التركية، الأربعاء، 6 أشخاص لمشاركتهم باحتجاجات نظمها حزب الشعوب الديمقراطي الكردي بولاية إزمير؛ احتجاجا على تعيين وصيين اثنين مكان رئيسي بلديتين منتخبين عزلهما رجب طيب أردوغان، الثلاثاء.
- واشنطن تطالب تركيا باحترام الديمقراطية عقب إقالة رؤساء 3 بلديات أكراد
- بالصور.. الأتراك بديار بكر ينتفضون ضد ديكتاتورية أردوغان
وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "برغون" التركية المعارضة، فقد نظم حزب الشعوب الديمقراطي وقفة احتجاجية ومؤتمرا صحفيا بإزمير.
الوقفة جاءت رفضا لعزل محمد فاتح طاش، رئيس بلدية "قولب" الصغرى بولاية ديار بكر (جنوب شرق)، واعتقاله وعزل مليكة غوكصو المنتمية لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي رئيسة بلدية "قره يازي" الصغرى بولاية أرضروم (شمال).
وحرص المحتجون على رفع لافتات عبروا من خلالها عن دفاعهم عن الإرادة الوطنية، إلا أن الشرطة التركية منعتهم من الإدلاء بأي بيانات، واعتقلت 6 منهم.
واعتقلت السلطات التركية رئيسي البلديتين المذكورين و10 آخرين من مسؤوليها، على خلفية اتهامهم بالانتماء إلى "تنظيم إرهابي مسلح"، في إشارة لحزب العمال الكردستاني.
جاء ذلك بحسب وسائل إعلام تركية من بينها الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" التركية المعارضة.
وبحسب الصحيفة، فقد اعتقلت السلطات التركية محمد فاتح طاش و4 آخرين في إطار التحقيقات الجارية بشأن "هجوم إرهابي" وقع يوم 12 سبتمبر/أيلول الجاري بقضاء "قولب" وخلف 7 قتلى و10 جرحى.
ووجهت النيابة العامة لرئيس البلدية والآخرين تهم "العمل على الإضرار بوحدة البلاد وسلامتها"، و"الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح"، في إشارة لحزب العمال الكردستاني المدرج على قوائم التنظيمات الإرهابية.
وجاء الاعتقال بموجب قرار صادر من محكمة قولب التي مثل أمامها المتهمون بعد إحالتهم إليها من النيابة العامة بالمنطقة.
وعقب ذلك عينت السلطات التركية مصطفى غوزلَتْ، قائم مقام المنطقة، وصيا على البلدية المذكورة خلفا لرئيسها المعتقل.
الاعتقالات جاءت تأكيدا لما نشر يوم 8 سبتمبر/أيلول الجاري من أخبار أفادت بأن وزارة الداخلية تعتزم عزل رؤساء 13 بلدية صغرى بديار بكر، من بينها رئيس البلدية الذي اعتقل اليوم، وعزل.
وفي ولاية أرضروم، اعتقلت السلطات التركية مليكة غوكصو و6 آخرين من بينهم عضوان بمجلس البلدية، على خلفية اتهامهم بـ"الانتماء لتنظيم إرهابي".
انقلاب على الديمقراطية
وأوضحت الصحيفة أن رئيسة البلدية المعتقلة كان صدر بحقها سابقا حكم نهائي بالسجن لمدة 7 سنوات، و6 أشهر في قضية كانت تحاكم فيها على خلفية اتهامها بـ"الانتماء لتنظيم إرهابي" في إشارة لحزب العمال الكردستاني.
ويوم 19 أغسطس/آب الماضي، عزلت السلطات التركية رؤساء بلديات ديار بكر، وماردين، ووان، وعدنان سلجوق مزراقلي، وأحمد ترك، وبديعة أوزغوكتشة أرطان، واستبدلتهم بـ"وصاة" معينين بقرارات إدارية، ضمن حملة أمنية أسفرت عن اعتقال أكثر من 400 شخص.
وزعمت الداخلية التركية أنها اتخذت قرار عزل رؤساء البلديات الثلاث كتدبير مؤقت، جاء بموجب قانون البلديات رقم 5393 من المادة رقم 127 من الدستور، بدعوى "انتمائهم لتنظيم إرهابي" في إشارة لحزب العمال الكردستاني، لحين انتهاء التحقيقات، خاصة أن لديها أدلة تثبت إدانتهم.
بيان الداخلية الصادر آنذاك قال إنه اعتقل 418 شخصا في عمليات أمنية بـ29 مدينة من ضمنها ديار بكر وماردين ووان.
وتشهد محافظات شرق وجنوب شرق تركيا انتهاكات أمنية كبيرة بذريعة مطاردة حزب العمال الكردستاني؛ حيث تشن السلطات من حين لآخر حملات اعتقال واسعة تستهدف الأكراد، بزعم دعمهم للحزب المذكور.
وأمام ذلك، أكدت وسائل إعلام تركية أن قرار عزل الرؤساء المنتخبين جاء تنفيذا لتهديد سابق لأردوغان.
وفي مارس/آذار الماضي، هدد أردوغان بـ"عزل وحبس" الأكراد الفائزين برؤساء البلديات، بدعوى أنهم قيد الملاحقة القضائية.
ويوم 26 أغسطس/أب الماضي، واصل نظام أردوغان تعنته وانقلابه على الديمقراطية، بعزل 8 من أعضاء مجالس البلديات المنتخبة في الانتخابات المحلية الأخيرة.
aXA6IDMuMTQuMTQ1LjE2NyA= جزيرة ام اند امز