21 محطة مصرية لتحلية مياه البحر.. 3 مليارات دولار استثمارات
كشف صندوق مصر السيادي عن خطته لجذب استثمارات بنحو 3 مليارات دولار، لتنفيذ مشروعات تحلية مياه البحر.
وقال المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي أيمن سليمان، اليوم الخميس، إن المرحلة الأولى من خطة مصر لتحلية المياه على نطاق واسع ستشمل 21 محطة بقدرة 3.3 مليون متر مكعب يوميا بتكلفة 3 مليارات دولار.
وقال سليمان في مؤتمر رويترز نكست إن مصر، التي استضافت مؤخرا مؤتمر المناخ كوب27 وتحاول تعزيز الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، تهدف إلى بدء الإنتاج في مشروعات الهيدروجين الأخضر في 2025-2026.
وتقدر تكلفة إنتاج المتر في محطات تحلية المياه بنحو 15 ألف جنيه (609.53 دولار)، وتكلفة إنشاء محطة تحلية واحدة يساوى 4 أضعاف إنشاء محطة تنقية المياه العادية، إلا أنه مع ثبات حصة مصر من مياه النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب في العام، وانخفاض نصيب الفرد من المياه إلى 600 متر مكعب سنويا رغم أن المعدل العالمي للفرد 1000 متر مكعب سنوياً.
وتأسس الصندوق السيادي عام 2018 بهدف جذب الاستثمار الخاص في الأصول المملوكة للدولة من خلال شراكات واستثمارات مشتركة.
ويركز الصندوق حاليا على اجتذاب مؤسسات خاصة لتطوير مشروعات في البنية التحتية، ورؤوس أموال خاصة لتطوير الشركات المملوكة للدولة تمهيدا لإدراجها في البورصة.
وأشار سليمان إلى أن أكثر من 200 مطور من 35 دولة على الأقل أبدوا اهتماما بالمشاركة في المرحلة الأولى.
قال سليمان إن سياسة الدولة التي تحدد قطاعات الاقتصاد المتاحة للاستثمار الخاص ستكون بمثابة "دستور اقتصادي" للحكومة من الآن فصاعدا، وبرنامج عمل لجذب الاستثمار الخاص رغم ارتفاع تكلفة رأس المال.
وأضاف "نركز كصندوق بشدة على محاولة العثور على داعمين لتعزيز النشاط، سواء في الزراعة أو السياحة أو البنية التحتية أو الخدمات المالية المصرفية".
وقامت مصر خلال مؤتمر المناخ بتحويل تسعة من أصل 15 مذكرة تفاهم تتعلق بمشروعات للهيدروجين الأخضر تتركز في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى اتفاقيات إطارية، لإنتاج ملايين الأطنان من الهيدروجين والأمونيا.
وأضاف سليمان أن ما لا يقل عن ثلاث أو أربع مذكرات تفاهم أخرى على وشك أن تتحول إلى اتفاقيات إطارية، كما يجري التخطيط لتوقيع المزيد من مذكرات التفاهم، مشيرا إلى أن انخفاض تكلفة الطاقة المتجددة وحجم سوق تصدير الوقود المحتمل لأوروبا يجعل مصر موقعا تنافسيا.
وتتيح الاتفاقيات الإطارية للمطورين الوصول إلى مواقع محددة للسماح لهم بالتخطيط للإنتاج.
وقال "هذه ليست منافسة. نعمل على وضع برنامج أو مخطط لهذه العملية بهدف بدء الإنتاج في 2025-2026 وسيضع جميع المطورين خططهم على هذا الأساس".
ويُنظر إلى ما يسمى بالهيدروجين الأخضر أو النظيف على أنه مصدر طاقة محتمل للمستقبل قادر على خفض الانبعاثات، رغم أن وجوده يقتصر حتى الآن إلى حد كبير على مشاريع تجريبية. ويقول محللون إن هناك تحديات في طريق توسعه من بينها ارتفاع التكاليف ومدخلات الطاقة فضلا عن مخاوف تتعلق بالسلامة.
وذكر الصندوق أن المشروعات في مصر سيكون بها وحدات تحلية، إلا الكميات المطلوبة ستكون ضئيلة مقارنة بتلك التي سيتم إنتاجها ضمن البرنامج الوطني لتحلية المياه.
5 محطات جديدة
وتخطط وزارة الإسكان المصرية لطرح 5 مشروعات لتحلية مياه البحر على ساحلي البحرين الأحمر والمتوسط خلال الفترة المقبلة، بطاقات تصل إلى نحو 10.5 مليون متر مكعب شهريا (ما يعادل 350 ألف متر يوميا).
ومتوقع تنفيذ المشروعات المرتقب طرحها بنظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص (ppp)، والذي يتمثل في قيام المستثمر بإدارة المشروع، فيما يتم التمويل مناصفة بين الطرفين، على أن تعود ملكيته للدولة بعد انتهاء فترة إدارة القطاع الخاص له.
وتنفذ وزارة الإسكان حاليا نحو 19 محطة لتحلية مياه البحر، بطاقة إجمالية 682 ألف متر مكعب بمحافظات شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر، مطروح، بورسعيد، بتكلفة حوالي 9.4 مليار جنيه.
ووفقا لبيانات "الإسكان" فإن إجمالي عدد محطات التحلية القائمة حاليا يصل إلى 60 بطاقة 440 ألف م3/يوم، بمحافظات شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر، مطروح، الإسماعيلية، ليصبح إجمالي طاقة محطات التحلية المتوقع حتى عام 2022 بنحو 1.7 مليون م3 يوميا، تمثل نحو 6% من إجمالي الاستهلاك الحالي لمياه الشرب.
aXA6IDMuMTQ3LjM2LjEwNiA= جزيرة ام اند امز