ختام قمة مصر والأردن وفلسطين.. وضع القدس وإنهاء الانقسام أولوية

شددت مصر والأردن وفلسطين، الثلاثاء، على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس.

جاء ذلك في بيان مشترك خلال قمة ثلاثية جمعت، اليوم الثلاثاء بالقاهرة، الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.

وشدد البيان على "ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين وتشمل الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية".

وأكد القادة ضرورة توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام، لما له من تأثير على وحدة الموقف الفلسطيني.

كما أكد السيسي والملك عبدالله الثاني على دعمهما الكامل لجهود الرئيس الفلسطيني محمود عباس في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به القضية الفلسطينية وسط تحديات إقليمية ودولية متزايدة.

وشدد القادة على ضرورة توفير المجتمع الدولي الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه المشروعة وتكاتف الجهود لإيجاد أفق سياسي حقيقي يعيد إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، محذرين من خطورة استمرار غياب الأفق السياسي وتداعيات ذلك على الأمن والاستقرار.

وظهر الثلاثاء، انطلقت أعمال قمة تجمع الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني

ونقلت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" المصرية الرسمية، عن المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، قوله إن السيسي عقد، ظهر الثلاثاء، قمة ثلاثية مع ملك الأردن الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس بقصر الاتحادية.

من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن انعقاد القمة يأتي في سياق بلورة رؤية واستراتيجية عربية، لطرحـها على المجالـس الوزارية، والانطـلاق إلى المجتمع الدولي، لخلق جبـهة دولية عريضة مساندة.

وأمس الإثنين، وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى العاصمة المصرية للمشاركة بالقمة.

وقالت إذاعة صوت فلسطين (حكومية) إن عباس "وصل إلى القاهرة للمشاركة في القمة الثلاثية المهمة مع الرئيس المصري والعاهل الأردني، بعد تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة".

تنسيق وتشاور

وفيما لم توضح الإذاعة أي تفاصيل حول برنامج عمل القمة، قال سفير فلسطين في القاهرة، مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح، في حديث للإذاعة نفسها، إن "القمة تعقد بشكل دوري".

وأوضح أنها تُعقد "في إطار المحور الأردني المصري الفلسطيني لتعزيز التشاور وتبادل الآراء حول كافة القضايا الثنائية".

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن اللوح قوله إن القمة الثلاثية تأتي تجسيدا للتعاون والتشاور الدائم والمستمر تجاه القضايا المتعددة على المستويات العربية والإقليمية والدولية.

كما تأتي لتوحيد الرؤى وتنسيق المواقف بين القادة الثلاثة، للتعامل مع التحركات السياسية والإقليمية والدولية، ومواجهة التحديات الماثلة أمام جهود نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف.

وأشاد السفير الفلسطيني بدور مصر والأردن التاريخي في مساندة القضية الفلسطينية وما يتميزان به من ثبات واستمرارية بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل.

وجدد التأكيد على أن دولة فلسطين تتمسك بخيار السلام العادل والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية.

قمة خليجية عربية

قمة القاهرة تأتي أيضا عشية قمة خليجية من المقرر أن تعقد غدا الأربعاء، حيث يتوجه سلطان عمان، هيثم بن طارق، إلى الإمارات؛ تلبية لدعوة من رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

ووفق وكالة الأنباء العمانية "يشارك سلطان عمان في اللقاء الأخوي لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مغ العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي".