وزيرا خارجية مصر والأردن: ملف الإرهاب يتصدر أعمال القمة العربية
الوزيران شددا على الإجماع العربي حول مكافحة الإرهاب -فيما تشذ عنه قطر- وأن حل القضية الفلسطينية سيساهم في دحر الإرهاب.
يتصدّر ملف مكافحة الإرهاب أجندة القمة العربية المقرر عقدها في السعودية الشهر الجاري، إلى جانب القضية الفلسطينية، وفقا لتصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري.
وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في القاهرة، قال شكري إن القمة ستتناول قضية انتشار الإرهاب، وهي قضية في مقدمة اهتمامات الدول العربية، وسياساتها تُجمع على ضرورة محاربته.
وفيما يخص قطر، باعتبارها الدولة الأبرز في دعم الإرهاب، قال شكري إن السياسات القطرية ليست متسقة مع هذا الإجماع العربي.
وحول القضية الفلسطينية التي تشهد زخما في الأيام الأخيرة؛ نظرا لملف نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والعنف الذي واجهت إسرائيل به مسيرة العودة الكبرى التي نظمها فلسطينيون في قطاع غزة، قال الوزير المصري إن حل هذه القضية سيؤدي للاستقرار ودحر الإرهاب.
وطالب المجتمع الدولي، وخصوصا مجلس حقوق الإنسان، بأن يراجع سياساته تجاه الشعب الفلسطيني ليوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحقه.
أما عن تأخر انعقاد القمة العربية من شهر مارس/آذار إلى أبريل/نيسان، فنفى شكري علاقة ذلك بوجود خلافات عربية، وأرجعه إلى انشغال مصر بالانتخابات الرئاسية التي جرت في الوقت الذي كان مقررا أن تنعقد فيه القمة.
وتوقع أن تسفر القمة عن نتائج مهمة.
من جانبه أبدى وزير الخارجية الأردني اهتمام بلاده بالوقوف إلى جانب مصر في مكافحة الإرهاب.
وحول الملف الفلسطيني أكد الصفدي أن السلام هو الطريق لإعادة الحقوق الفلسطينية، مشيرا إلى أن العنف الذي استخدمته إسرائيل أمس السبت، ضد مسيرة العودة الكبرى يعد مؤشرا خطيرا لما يحمله الغد.
وعن نقل واشنطن سفارتها للقدس قال: "القدس خط أحمر، ونرفض الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونعتبرها خطوة لخرق القانون الدولي".
وعرج إلى ملف آخر هو سوريا، داعيا لتحرك عاجل لإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان في منطقة الغوطة الشرقية بدمشق، والتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا يساعد على التوصل لحل سياسي.
وعن رعاية الأردن للاجئين السوريين الذين تدفقوا عليها منذ سنوات، قال إن بداخل بلاده 90% منهم، في حين لا تضم المخيمات على الحدود سوى 10%.
وعلى صعيد متصل، طلبت المندوبية الدائمة لدولة فلسطين بالقاهرة، عقد اجتماع عاجل لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورة غير عادية؛ لبحث الاعتداءات الإسرائيلية على المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة الكبرى، والتي راح ضحيتها 16 شهيدا ومئات المصابين.