الجامعة العربية لجواتيمالا: نقل سفارتكم للقدس يضر بالعلاقات
الأمين العام للجامعة العربية ذكَّر جواتيمالا بضرورة الالتزام بالقانون الدولي، واتخاذ ما يلزم لمنع تأثر علاقاتها مع الدول العربية
أرسل الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، رسالة عاجلة إلى رئيس جواتيمالا يطالبه بالتراجع عن قرار نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، محذرا من أن نقل السفارة سينعكس بالسلب على علاقاتها بالدول العربية.
وحسب الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم أمين عام جامعة الدول العربية، فإن أبو الغيط أعرب في الخطاب العاجل إلى الرئيس جيمي موراليس عن استيائه من إعلان بلاده اعتزامها نقل سفارتها إلى مدينة القدس.
ولفت الأمين العام في خطابه إلى أن جواتيمالا هي الدولة الوحيدة، إضافة إلى الولايات المتحدة، التي تعلن اعتزامها اتخاذ هذه الخطوة، إضافة إلى أنها كانت ضمن المصوتين ضد قرار رفض اعتبار واشنطن القدس عاصمة لإسرائيل في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ديسمبر/كانون الأول الماضي.
والقرار ينص على أن القدس مدينة محتلة، ولا يجوز للدول نقل سفاراتها إليها.
وسارعت جواتيمالا لإعلان نقل سفارتها إلى القدس، وحددت مايو/أيار المقبل لتنفيذ الخطوة، وهو ذات الشهر الذي أعلنت واشنطن أنها ستنقل سفارتها خلاله.
ووسط حشد من أعضاء ومناصري لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك"، في مؤتمرها السنوي بالولايات المتحدة الأحد الماضي، قال موراليس "بناء على تعليماتي، وبعد يومين من نقل الولايات المتحدة سفارتها، ستنقل جواتيمالا سفارتها إلى القدس بشكل دائم".
وفي خطابه العاجل، حث الأمين العام جواتيمالا على مساندة القانون الدولي والعدالة الدولية المتجسدة في الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأن تحافظ على العلاقات الودية القائمة مع الدول العربية، وتجنب أي قرار يمكن أن يؤثر على مستقبل تلك العلاقات.
وجواتيمالا كانت في مقدمة الدول التي اعترفت بإسرائيل عام 1948، وكتبت المتحدثة السابقة باسم الكنيسيت مارينا سموليانوف، التي تعيش حاليا في جواتيمالا، كيف أن "الصداقة بين جواتيمالا وإسرائيل" ساهمت في تنمية إسرائيل.