قيادي ليبي: سنهب ضد تركيا دفاعا عن سيادتنا وأمن مصر
القيادي الليبي عادل الفايدي يقول لـ"العين الإخبارية" إن الدور المصري في إنهاء الصراع يفسد المخطط التركي لاحتلال بلادنا
قال الشيخ عادل الفايدي، رئيس لجنة التواصل الليبية المصرية ومنسق القبائل الليبية، إن تهديد الأمن القومي المصري هو تهديد للأمن القومي العربى بالكامل.
وأضاف الفايدي، في حديث لـ"العين الإخبارية" أن دعوة البرلمان الليبي للقيادة المصرية بضرورة اتخاذ ما تراه مناسبا من إجراءات سياسية وعسكرية لحفظ الأمن القومي بالبلدين الشقيقين والمتجاورين إنما يأتي من منطلق الإيمان المطلق بأن التهديد التركي للأمن القومي المصري هو تهديد للأمن القومي العربي بشكله المطلق.
ولفت الفايدي إلى العلاقة الخاصة التي تجمع البلدين مصر وليبيا باعتبار أن مصر هي أكبر الدول العربية المساندة للشعب الليبي على امتداد تاريخها، وهو ما يعني أن ما يهدد أمن بلادنا بالطبيعة هو يهدد أمن مصر.
وشدد الفايدي على أن مصر تلعب دورا هاما فى الأزمة الليبية من أجل إنهاء الصراع وحقن الدماء وهو ما يفسد المخطط التركي لاحتلال البلاد ونهب ثرواتها، مؤكدا أن القبائل الليبية عن بكرة أبيها ستخرج لصد العدوان التركي على السيادة الليبية وتهديد الأمن القومي المصري.
والإثنين طالب مجلس النواب الليبي القيادة المصرية باتخاذ ما يلزم للدفاع عن الأمن القومي المشترك للبلدين، داعيا إلى تضافر الجهود بين ليبيا ومصر بما يضمن دحر الُمحتل التركي.
وقال المجلس، في بيان له،: في ظل ما تتعرض له بلادنا من تدخل تركي سافر وانتهاك لسيادة ليبيا بمباركة المليشيات المسلحة المسيطرة على غربي البلاد وسلطة الأمر الواقع الخاضعة لهم، فإن مجلس النواب الليبي، الممثل الشرعي الوحيد المُنتخب من الشعب والُممثل لإرادته الحرة، يدعو إلى تظافر الجهود بين الشقيقتين ليبيا ومصر بما يضمن دحر الُمحتل الغازي ويحفظ أمننا القومي المشترك.
كما دعا المجلس، في بيانه، إلى "تضافر الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا والمنطقة"، مشيرا إلى أنه للقوات المسلحة المصرية "التدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا رأت هناك خطر داهم وشيك يطال أمن بلدينا".
وأضاف أن "تصدينا للغزاة يضمن استقلالية القرار الوطني الليبي ويحفظ سيادة ليبيا ووحدتها، ويحفظ ثروات ومقدرات الشعب الليبي من أطماع الغزاة المستعمرين، وتكون الكلمة الُعليا للشعب الليبي وفقاً لإرادته الحرة ومصالحه العليا
جاء بيان البرلمان الليبي ردا على الاصرار التركي على مواصلة خرق السيادة الليبية والقرارات الدولية الداعية الى وقف إطلاق النار وعدم تصدير السلاح إلى الميليشيات الليبية إضافة الى سحب المرتزقة السوريين الذين تستخدمهم تركيا في احتلال ليبيا
وهدد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الإثنين، بالقيام بعملية عسكرية في مدينة سرت.
وقال تشاووش أوغلو، في تصريح لقناة تي آر تي المقربة من أردوغان، إن هناك تحضيرات لعمل عسكري باتجاه سرت، مطالبا الجيش الليبي بالانسحاب منها لصالح مليشيات الوفاق والمرتزقة السوريين الموالين لأردوغان.
ويأتي الإصرار التركي على دخول سرت رغبة في السيطرة على منابع الثروات الليبية النفطية والمعدنية، وسط وجنوب البلاد، إضافة إلى استهداف تركيا السيطرة على منطقة رأس الهلال النفطي بشرق ليبيا لضمان وجود موانئ تابعة لها، شرقي ليبيا، تمهيدا لتصدير الثروات التي تستهدف السطو عليها.
بدورها حذرت مصر من المساس بأمنها القومي المباشر في سرت والجفرة، وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي أن المدينتين تمثلان خطا أحمر لن تسمح بتجاوزه.