مصر تواصل مناورات "حسم 2020" على حدودها الغربية
المتحدث العسكري المصري يقول إن هذه المناورة تأتى بالاتجاه الإستراتيجى الغربى نظراً لما تمر به المنطقة من متغيرات حادة وسريعة
واصلت القوات المسلحة المصرية، السبت، المناورة العسكرية " حسم 2020 " بإحدى المناطق الحدودية على الاتجاه الاستراتيجي الغربى للبلاد.
ونفذت إحدى مراحل المناورة القوات البحرية والجوية والقوات الخاصة حيث تضمنت عملية برمائية ناجحة للقوات على الساحل وتنفيذ ضربات جوية مركزة على الأهداف السطحية المعادية.
وشهد الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية المرحلة الثانية من مراحل المناورة " حسم 2020" ، وذلك فى إطار خطة التدريب القتالى لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة المصرية وبحضور قادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة الجيش المصري.
وقال المتحدث العسكري العميد أركان حرب تامر الرفاعي، إن المرحلة بدأت بتنفيذ مجموعة من الضربات الجوية المركزة من خلال عدد من الطائرات متعددة المهام لمراكز القيادة للعدو، وذلك تزامناً مع تنفيذ إسقاط مظلى لتأمين رأس الشاطئ.
وأضاف، في بيان، أن عدد من الوحدات البحرية نفذت عدد من الأنشطة التدريبية فى إطار العملية البرمائية ضد الأهداف السطحية غير النمطية ، تضمنت تنفيذ رمايات للمدفعية البحرية بالأعيرة المختلفة ، والضغط على الغواصات المعادية بمناطق عملها بواسطة قذائف الأعماق الصاروخية التى أصابت أهدافها بدقة، ما أجبرها على الهروب وعدم تهديد التشكيل البحرى.
كما نفذت مجموعات من القوات الخاصة البحرية إغارة ناجحة على هدف ساحلى وذلك بإستخدام الزوارق السريعة التى تم دفعها من على حاملة المروحيات من طراز "ميسترال" .
وتابع البيان أن المدمرات والفرقاطات البحرية واصلت إطلاق عدد من الصواريخ من طراز" سطح / سطح" إضافة إلى قيام إحدى الغواصات بإطلاق صاروخ "عمق / سطح" وقيام إحدى التشكيلات الجوية بتنفيذ رمايات صاروخية "جو/ سطح" ، بالتزامن مع تنفيذ عملية إبرار ناجحة لعناصر الصاعقة على الساحل مع وصول وسائط الإبرار على الشاطئ تحت ستر الحماية الجوية والوقاية المحققة من وسائل الدفاع الجوى .
واختتمت الفاعليات بإطلاق الوحدات البحرية لعدد من صواريخ الهاربون والهاربون المكبسل من المدمرات والغواصات كما قامت عدد من الطائرات بتنفيذ مجموعة من الضربات الجوية المركزة على الأهداف السطحية المعادية على الساحل وتأمين عملية الإبرار المنفذه .
كما تفقد رئيس أركان حرب القوات المسلحة القوات التى تمكنت من الاستيلاء على رأس الشاطىء وناقش القادة على كافة المستويات فى أساليب القتال وأنسب أسلوب لتحقيق المهام فى أقل وقت ممكن وبأقل خسائر.
وأكد المتحدث العسكري المصري أن هذه المناورة تأتى بالاتجاه الإستراتيجى الغربى نظراً لما تمر به المنطقة من متغيرات حادة وسريعة.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد رسم في 20 يونيو/حزيران الماضي خلال تفقده الوحدات المقاتلة للقوات الجوية بالمنطقة الغربية العسكرية؛ الخطوط الحمراء للأطماع التركية في ليبيا، وأعلن حدود معادلة الأمن القومي العربي، دون استبعاد تدخل عسكري مباشر.
وأكد السيسي، أن أي تدخل من الجانب المصري في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية، خاصة مع مواصلة دول خارجية تسليح مليشيات متطرفة، مشيرا إلى أن سرت والجفرة خط أحمر".
وقال السيسي، إن "جاهزية القوات المصرية للقتال صارت أمرا ضروريا، ومصر حرصت منذ بداية الأزمة الليبية على التنبيه لمخاطرها، وسرعة استعادة الأمن والاستقرار.