بالفيديو .. "العين" داخل جمعية إنقاذ القطط "المقدسة"
جمعية تختلف عن جمعيات الإنقاذ والمساعدات العادية .. جمعية "إمرو" لإنقاذ قطط الماو الفرعونية.
في ضاحية المقطم، شرقي القاهرة، تعكف "إمرو" على إنقاذ قطط "الماو" الفرعونية، وهو نشاط نادراً ما تقترب منه جمعيات الرفق بالحيوان على كثرتها.
ويقول حازم رفعت، مدير الأطباء بالجمعية، لبوابة "العين" الإخبارية، بشأن فكر ة إنشاء الجمعية، إنها بدأت بسيدة كندية تدعى جلوريا لويس، والتي تولت إنشاءها العام 2006 بعد أن قرأت عن تاريخ القطط المصرية الفرعونية وتقديس المصريين القدماء لها.
وأبهرت الحضارة الفرعوينة العالم بعلمها وتطورها في الهندسة والطب وغيرها من العلوم الأخرى، كما تميزت كذلك باهتمامها بالحيوانات والطيور.
وظهر على الجدران الفرعونية رمزاً لقطة مميزة بشكل مختلف عن القطط الأخرى، تشبه إلى حد كبير الفهود المرقطة، كما تشترك معها في السرعة الكبيرة والذكاء، وكانوا يقدسونها ويطلقون عليها "ماو" الذي يعني قطة في اللغة الفرعونية.
وأشار حازم رفعت أن اهتمام جلوريا الكندية بالقطط "الماو" جاء بعد معرفتها بأنها سلالة نادرة، بالإضافة الى أنها أصل القطط على مستوى العالم، مما دفعها إلى إنشاء الجمعية في محاولة للحفاظ على سلالتها النادرة.
وأضاف رفعت أن الجمعية لا تعمل فقط لإنقاذ قطط "الماو" والحفاظ عليها، بل تبذل الجمعية جهوداً، منذ عام 2006، لمساعدة وإنقاذ القطط بشكل عام، نظرًا لما تقابله الجمعية من حالات صعبة نتيجة حوادث أو فقدان قطط صغيرة لأمها.
وتابع مدير الأطباء بجمعية "إمرو" لإنقاذ قطط "الماو" الفرعونية، "تقابلنا العديد من العقبات التي نحاول التعامل معها في انقاذ القطط، وخاصة فيما يتعلق بثقافة الشعب المصري"، منوهًا أن هناك العديد من المساعدين للجمعية والمتطوعين لمحاولة إنقاذ ومساعدة القطط.
وأكد حازم رفعت أن الجمعية تساعد القطط، ذات الحالات الخاصة، مثل الحوادث وفقدان القطط الصغيرة لأمها، قائلًا: "نساعد القطط حتى تستطيع أن تكون مسؤولة عن نفسها ثم نبحث لمتبني لها".
واستكمل رفعت حديثه قائلًا: "عملية التبني تتم من خلال أعضاء مجلس إدارة الجمعية عن طريق مقابلة القائمين بالتبني"، مشيرًا إلى أنه في حال كان المتبني من خارج مصر ترسل الجمعية تطبيق أسئلة لمعرفة بعض البيانات والمعلومات الخاصة به لاختبار مدى حرصه على القطة.
وأكد مدير الأطباء بـ"إمرو"، أن الجمعية تتابع القطط بعد تبنيها فترة طويلة، يرسل فيها المتبني أخباراً وصور القط الذي قام بتبنيه، وأضاف: "أتمنى نكمل على نفس المستوي وأن يزيد عدد الجمعيات بمصر ليتم تقسيم الضغط على عدد من الجمعيات بدلًا من جمعية واحدة".
من جانبه، قال أحمد زين، طبيب بيطري بالجمعية، إنه بدأ في العمل بمجال الحيوانات منذ عام ونصف العام، عندما قرر أن ينقل إقامته من محافظة المنصورة (شمال)، إلى القاهرة لتواجد مقرات الجمعيات الخيرية بها.
وشرح زين مميزات القطط الفرعونية "ماو" قائلًا: "تمتاز القطط الفرعونية بأذن طويلة مدببة في نهايتها وبروز حرف (M) بين على جبينها"، مشيرًا أن شعرها المرقط والمخطط يميزها عن باقية القطط العادية.
ولفت الطبيب البيطري إلى أن القطط الفرعونية تمتاز بالوفاء والذكاء الشديد، كما توجد لديها مناعة قوية للغاية، مضيفًا "سافرت العديد منها إلى الخارج نظرًا لاهتمام الثقافات الأخرى بامتلاك هذا النوع من القطط، حيث يحافظوا عليها، ويتحملوا تكاليف علاجها وإجراءات سفرها".
وأضاف زين أن معظم الحالات، التي تتعامل معها الجمعية حالات صعبة للغاية، يمكن أن تصل في أيام إلى 30 حالة في اليوم، منها حالات إساءة وحالات سقوط من طابق مرتفع وحوادث سيارات وغيرها، مؤكدًا أن الجمعية تفعل ما بوسعها لمحاولة إنقاذ الحيوانات.
وأشار أحمد زين إلى أن بعض من الحالات كانت تعاني من كسور كبيرة وفشل كلوي والتهابات في الكبد، وتحتاج أدوية ربما لا تكون متاحة في الصيدليات ما يدفعنا للجوء إلى الأدوية البشرية كمحاولة لموازنة الأمور، مؤكدًا أن العلاج يقدم بشكل مجاني بالكامل.