قصر البارون ومتحف طنطا.. أبرز مشروعات الآثار المصرية في 2019
"العين الإخبارية" ترصد أبرز مشروعات الترميم والافتتاحات التي أعلنت عنها وزارة الآثار المصرية في 2019
شهد عام 2019 نشاطاً كبيراً لوزارة الآثار المصرية التي دشّنت العديد من مشروعات الترميم إضافة إلى افتتاح وإعادة فتح متاحف عدة أمام الزائرين.
"العين الإخبارية" ترصد أبرز مشروعات الترميم والافتتاحات، التي أعلنت عنها وزارة الآثار المصرية في 2019.
الافتتاح الأول
بعد عام من الترميم، افتتحت الحكومة المصرية الهرم المنحني للملك سنفرو بمنطقة دهشور جنوبي الجيزة، في يوليو/تموز.
ويعد هذا الافتتاح الأول للهرم أمام الزوار، وهو الأمر الذي اعتبره الأثريون خطوة مهمة لإحياء منطقة دهشور، نظراً لأهمية الهرم وتصميمه المعماري الأملس.
وفي جنوب غرب العاصمة القاهرة، أعيد افتتاح هرم اللاهون في الفيوم لأول مرة أمام الزوار، ما يدعم حركة السياحة بتلك المحافظة المصرية.
هذا الهرم يعود للملك سنوسرت الثاني رابع ملوك الأسرة الـ12، ولم يفتح نهائياً للزيارة منذ اكتشافه في القرن الـ19 بعد الميلاد.
وفي الأقصر التي تضم أكثر من ثلثي آثار العالم، افتتح معبد الأوبت بالكرنك للزيارة للمرة الأولى منذ اكتشافه.
صعيد مصر
نظراً لمكانة صعيد مصر التاريخية لاحتوائه على آثار متنوعة، كثفت بعثات الترميم مجهودها هناك.
وفي أبريل/نيسان انتهت عملية تطوير وترميم منطقة آثار أبيدوس بسوهاج، إضافة إلى إتمام مشروع نجاح خفض المياه الجوفية بالمنطقة نفسها لحماية الآثار الموجودة هناك.
ووسط اهتمام عالمي أعيد رفع تمثال الملك رمسيس الثاني بعد ترميمه بمنطقة آثار أخميم في سوهاج.
واستكملت تماثيل واجهة معبد الأقصر بعد ترميم وإعادة تمثال رمسيس الثاني مرة أخرى أمام الصرح الأول بالمعبد بالبر الشرقي في المدينة.
واستمرت أعمال خفض منسوب المياه الجوفية بمعبدي كوم أمبو وإدفو في أسوان بتكلفة 9 ملايين دولار لحماية المباني الأثرية من التعرض لضرر.
وبنهاية سبتمبر/أيلول أعيد افتتاح قصر الأمير يوسف كمال في نجع حمادي بقنا، وهو أحد أمراء أسرة محمد علي في مصر، ما يدل على اهتمام الدولة المصرية بإحياء جميع الآثار في مختلف الحضارات والأزمنة.
وحرصت الوزارة على تطوير الآثار الإسلامية بإعادة افتتاح مسجد الكاشف في محافظة أسيوط بعد ترميمه خلال مايو/أيار، كما افتتح مسجد خوند أصلباي بالفيوم بعد إغلاقه عام 2013.
مدن جديدة
ولم تتوقف الافتتاحات على المدن الأثرية فقط، إذ اتجهت مصر إلى تشييد متحفين في العاصمة الإدارية الجديدة وشرم الشيخ وثالث في الغردقة بالتعاون مع القطاع الخاص، تمهيداً لأن تصبح هذه المدن مقاصد للسياحة الثقافية.
وشيدت في بداية العام مسلتان منقولتان من منطقة آثار "صان الحجر" في مدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة.
متحف طنطا
بعد مرور 19 عاماً على إغلاقه، أعيد افتتاح متحف طنطا الأثري بمحافظة الغربية شمال مصر، والذي تأسس في 1913.
واختير مبنى البلدية ليكون مقرًّا للمتحف غير أن المتحف ما لبث أن أُغلِق وخُزِّنَت محتوياته من الآثار، ثم فتح مُجدَّدًا عام 1935 ثم أُغلِق للمرة الثانية.
وفي عام 1980 جهزت هيئة الآثار المصرية (المجلس الأعلى للآثار حاليا) المتحف الحالي، الذي افتتح للجمهور في 29 أكتوبر/تشرين الأول 1990 قبل إغلاقه في عام 2000.
وتحمل محافظة الغربية مقومات لجذب السياحة، كونها مسقط رأس عدد من ملوك الفراعنة، إضافةً إلى أنها كانت جزءاً من مسار العائلة المقدسة وتحتوي على كنيسة العذراء مريم.
قصر البارون
وقعت مصر وبلجيكا منحة لترميم قصر البارون في مصر الجديدة بقيمة 16 مليون جنيه.
وقالت وزارة الآثار إن قصر البارون يشهد حالياً أول عملية ترميم شاملة له ومن المقرر الانتهاء منها في نهاية العام بتكلفة تصل حتى الآن إلى 104 ملايين جنيه، ساهمت بلجيكا بـ15% وفقا لبرنامج مبادلة الديون بين البلدين.
القصر التاريخي المستوحى من العمارة الهندية شيّده المليونير البلجيكي البارون إدوارد إمبان (1852 - 1929)، والذي جاء إلى مصر من الهند في نهاية القرن التاسع عشر بعد وقت قليل من افتتاح قناة السويس، واكتمل بناء القصر عام 1911.
aXA6IDE4LjE5MS4xODkuMTI0IA==
جزيرة ام اند امز