مصر.. تطوير جبل موسى والوادي المقدس بجنوب سيناء
اللجنة المصرية الأثرية تنهي خطة تطوير وتنمية جبل موسى وجبل الصفصافة والوادي المقدس بمنطقة جنوب سيناء.
أنهت اللجنة المصرية الأثرية برئاسة الأستاذ وجدي عباس، نائب رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، خطة تطوير وتنمية جبل موسى وجبل الصفصافة والوادي المقدس بمنطقة جنوب سيناء، وذلك بالتعاون مع الإدارة العامة لآثار الوجه البحري وسيناء، وبالتنسيق مع مجلس مدينة سانت كاترين ووزارة البيئة المصرية.
وقال الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، إنه تم تشكيل تلك اللجنه لوضع الخطط المناسبة لتطوير وتنمية هذه المناطق، بالإضافة إلى ترميم وصيانة كنائس دير سانت كاترين، وتذليل العقبات التي تحول دون تنفيذها، مشيراً إلى أن الخطة تتضمن تطوير مداخل دير سانت كاترين وجبل موسى، وتحديد مسارات للزيارة وتوفير الخدمات للزائرين.
وتعد هذه المنطقة من أهم المناطق الأثرية والتاريخية ذات الطابع التاريخي والديني الخاص في مصر، حيث تضم جبل موسى، وجبل الصفصافة من أشهر جبال سيناء، وهو من المناطق السياحية المهمة في جنوب سيناء، ويقع في الوادي المقدس، ويبلغ ارتفاع جبل موسى 2285 متراً فوق سطح البحر، وسمي بجبل موسى نسبة للنبي موسى عليه السلام، حيث كلّمه الله عز وجل في هذا الجبل وتلقى الوصايا العشر، وبالقرب منه يقع جبل الصفصافة الذي يبلغ ارتفاعه 2145 متراً.
من أهم ما يميز منطقة جنوب سيناء هو دير سانت كاترين الذي يعد من أقدم الأديرة في العالم، والذي يرجع تاريخه للقرن السادس الميلادي من عهد الإمبراطور البيزنطي "جوستنيان"، وسمي على اسم "كاترين"، وهى قديسة مسيحية من الإسكندرية حكم عليها الإمبراطور الروماني"مكسيمانوس" بالإعدام نتيجة دورها في نشر المسيحية في مصر، وما زال رفات القديسة محفوظاً بالدير.
ويعتبر الدير قطعة فنية متعددة العصور التاريخية حيث يضم فسيفساء عربية، وأيقونات روسية ويونانية، بالإضافة إلى العديد من اللوحات الفنية، كما يحتوي على ثاني أكبر مكتبة للمخطوطات بعد الفاتيكان في العالم، وتحتوي على أقدم نسخة من الإنجيل المُقدس ويرجع تاريخه إلى القرن الخامس الميلادي، بالإضافة إلى نسخة من العهدة المحمدية، كما يضم الدير شجرة يعتقد أنها العليقة التي كلمة الله موسى عليه السلام من خلالها.
ويحتوي الدير على العديد من الكنائس القديمة من أهمها كنيسة التجلي الرئيسية، وكنيسة العليقة، والتي يرجع تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي، وهي النواة الأولى لإنشاء الدير، والتي أنشأتها الإمبراطورة "هيلانا" والدة الإمبراطور "قسطنطين"، كما يضم الدير مسجد صغير أقامه "الحاكم بأمر الله" داخل الدير حتى يحمي الدير من الهجمات التي كان يتعرض لها من وقت لآخر.
aXA6IDMuMTMzLjEwOC4xNzIg جزيرة ام اند امز