"بلومبرج": قواعد الرقابة الجديدة تخفض أسعار القمح في مصر
التجار أعربوا عن ارتياحهم لتطبيق نظام جديد للتفتيش في مصر التي تعد أكبر مشتر للقمح في العالم
القواعد الجديدة للرقابة على واردات القمح في مصر، ربما تقود لانخفاض الأسعار، وفقا لتجار أعربوا عن ارتياحهم لتطبيق نظام جديد للتفتيش في الدولة التي تعد أكبر مشتر للقمح في العالم، وفقا لوكالة "بلومبرج".
وقالت الوكالة الأمريكية إن التجار استقبلوا برنامج التفتيش الجديد على القمح بارتياح، وقالوا إن هذا النظام من المرجح أن يؤدي لتسهيل الإجراءات، وقد يؤدي إلى انخفاض الأسعار.
وأوضحت أنه بموجب النظام الجديد ستكون الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات في مصر، الجهة الحكومية الوحيدة المسؤولة عن عمليات التفتيش على القمح عند موانئ الشحن والوصول بدلا من فريق من 6 مسؤولين حكوميين.
والنظام ربما يدفع الشركات إلى خفض الأسعار بنحو 5% في المناقصات الدولية، وفقا لعلاء عز أمين عام اتحاد الغرف التجارية المصرية، الذي اعتبر أن "توحيد جهة التفتيش لن يؤدي فقط إلى أجواء أكثر وضوحا للسوق، ولكنه سوف يساعد أيضا على خفض السعر للمستخدم النهائي".
وتابع عز يمكن للتجار الآن تفريغ البضائع في مستودعات قبل الحصول على الموافقة، خلافا لما كان يحدث سابقا، حيث كان الموردين يضطرون لإبقاء الحبوب في حاويات الشحن لمدة تصل إلى 10 أيام بانتظار الموافقة النهائية.
وفي مقابلة عبر الهاتف مع "بلومبرج"، قال هشام سليمان، رئيس شركة "ميدستار" للتجارة بالإسكندرية إن "التعامل مع 3 ثلاث جهات حكومية مختلفة، لكل منها المعايير واللوائح الخاصة مستحيل حقا"، مضيفا: "هناك أخيرا بعض الوضوح الآن، سوف نتعامل مع جهة واحدة فقط ".
وقدر سليمان أن تكاليف التفتيش ستنخفض بمقدار النصف على الأقل بعد تطبيق القواعد الجديدة، لافتا إلى أن "مصر ستبدأ في رؤية أسعار أفضل وعروض أكثر".
ولفتت الوكالة إلى أن مصر وهي أكبر مستورد للقمح في العالم واجهت أزمة مع التجار هذا العام بعد فرض حظر مرتين على شحنات تحتوي على فطر الشقران (إرجوت)، ثم رجعت إلى المعايير الدولية، التي تسمح بنسبة فطر في الشحنة لا يتجاوز 0.05%.
وأسفر النزاع المستمر منذ شهور على معايير الجودة عن الإضرار بالثقة بين التجار وإلغاء مناقصات، وارتفاع الأسعار وقلة العروض، بحسب الوكالة التي أشارت إلى أن مصر تتجه إليها الأنظار في سوق الحبوب، لأنها تشتري كميات كبيرة من القمح لبرنامج الخبز المدعم للمواطنين.
واختتمت الوكالة بالإشارة إلى أن مشتريات مصر، في سوق القمح بدأت تستعيد عافيتها، حيث اشترت البلاد الأسبوع الماضي، 420 ألف طن متري من الحبوب الروسية والرومانية، في أكبر عملية شراء خلال عامين.
وكانت وزارة الزراعة الأمريكية، ذكرت في تقرير صدر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إنه من المتوقع أن تشتري مصر 11.8 مليون طن خلال السنة التسويقية الحالية، مقارنة بـ11.9 مليون في الموسم السابق.