اكتشاف رأس الملك إخناتون بتل العمارنة المصرية

البعثة المصرية - الإنجليزية من جامعة "كامبريدج" برئاسة عالم الآثار "باري كيمب" تكشف عن رأس تمثال للملك إخناتون.
كشفت البعثة المصرية- الإنجليزية من جامعة "كامبريدج" برئاسة عالم الآثار "باري كيمب"، عن رأس تمثال للملك إخناتون، وذلك أثناء أعمال الحفائر هذا الموسم بالصالة الأولى داخل معبد "آتون الكبير" بمدينة "تل العمارنة" الأثرية في محافظة المنيا، والتي تقع على بعد 60 كم من مدينة المنيا على الضفة الشرقية للنيل.
وأكد الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أهمية هذا الكشف، حيث إنه ليس فقط يخص أحد أهم ملوك مصر القديمة، ولكنه يزيل النقاب عن أسرار هذه المدينة التي كانت عاصمة دولة التوحيد التي أنشأها الملك إختاتون، وفترته التي تعد حقبة تاريخية متفردة بفنها وديانتها ألا وهي فترة العمارنة.
وأوضح الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية، أن رأس التمثال المكتشفة مصنوعة من الجبس ويبلغ ارتفاعها نحو 9 سم، وطولها 13.5 سم، وعرضها 8 سم.
ومن جانبه، قال جمال السمسطاوي، مدير عام آثار مصر الوسطى، إن البعثة الإنجليزية مستمرة في عملها بالموقع خلال الفترة القادمة في محاولة للكشف عن المزيد من أسرار هذه المنطقة، لتضاف اكتشافاتها الحالية لتاريخ حفائرها الطويل بمحافظة المنيا، والذي بدأته عام 1977 بالعمل في المعبد الآتوني الكبير، و"القصر الشمالي"، و"مدينة العمال"، و"قرية الأحجار"، و"كوم النعناع"، ومنزلي "رع نفر" و"بانحسي"، بالإضافة إلى إجراء أعمال الترميم بمواقع كثيرة من بينها معبد آتون الصغير والقصر الشمالي.
وعن مدينة تل العمارنة، أفاد الدكتور محمد عبد الرافع، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطى، أن المدينة لا تزال تحتفظ بالكثير من الأسرار، حيث كانت عاصمة مصر القديمة خلال عهد الملك "إخناتون" حين قرر أن ينشأ لنفسه عاصمة للدعاية لديانته الجديدة، والتي كانت تنادي بعبادة الإله الواحد "آتون"، لذا فنجد المدينة تحتوي على عدد كبير من المقابر والمباني الأثرية منها معبد "آتون الكبير"، ومعبد "آتون الصغير"، و "القصر الجنوبي"، و"القصر الشمالي"، بالإضافة إلى عدد من المنازل الأثرية كمنزلي"رع نفر"، و"بانحسي".