النيابة المصرية تصدر قرارا بحق الموقوفين في قضية دفن طبيبة كورونا

النيابة قالت إن المتهمين قاموا بتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر وإيذاء الأفراد وإلقاء الرعب بينهم

أمر النائب العام المصري حمادة الصاوي بحبس 23 متهما لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات في قضية منع دفن الطبيبة المتوفاة بفيروس كورونا داخل مقابر قريتها في محافظة الدقهلية بدلتا مصر. 

وكشفت النيابة العامة المصرية - في بيان مساء الأحد - توجيه اتهامات للمشاركين في الأحداث، بالاشتراك في ارتكاب عمل إرهابي؛ وهو منع دفن جثمان سيدة متوفاة باستخدام القوة والعنف والتهديد والترويع بغرض الإخلال بالنظام العام. 

وأوضح بيان النيابة أن المتهمين قاموا بتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر وإيذاء الأفراد وإلقاء الرعب بينهم وتعريض أمنهم وحقوقهم العامة والخاصة للخطر، بالإضافة إلى الإضرار بالسلام الاجتماعي ومنع وعرقلة السلطات العامة من ممارسة عملها ومقاومتها. 

كما اشترك المتهمون في تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص الغرض منه ارتكاب الجريمة الإرهابية المذكورة، والتأثير على السلطات العامة في أعمالها باستعمال القوة والعنف وبالتهديد، وذلك مع موظفين عموميين لحملهم بغير حق على الامتناع عن عمل من أعمال وظيفتهم، وتعديهم عليهم بالقول أثناء وبسبب تأديتهم وظيفتهم، وتعطيلهم بالعنف والتهديد إقامة إحدى الشعائر الدينية.

• شيخ الأزهر: رفض دفن موتى "كورونا" مُحرَّم شرعا

واستمعت النيابة إلى أقوال الشهود الذين أكدوا أن المتهمين اعتدوا بالسب ومحاولة الاعتداء على أهالي الطبيبة، وقطع الطريق على سيارة الإسعاف التي كانت تقل جثمان المتوفاة. 

وأكدت شهادة الشهود أن سيارة الإسعاف ظلت محاصرة لنحو أربع ساعات حتى وصلت القوة الداعمة من الشرطة التي تمكنت من فض التجمهر واتخاذ إجراءات دفن الجثمان وتعقيم وتطهير القبر ومحيطه. 

وأوضح البيان أن النيابة المصرية استعانت ببعض المقاطع المصورة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أظهرت حالات التجمهر، ومحاولة الاعتداء على سيارة الإسعاف، وأكد نجل المتوفاة حقيقة هذه المقاطع. 

وأضافت النيابة أن هذا ما أسفرت عنه التحقيقات حتى الآن، وجار استكمالها، مشيرة إلى أنها ستعلن عما يُستَجَد في بيانات لاحقة.

يذكر أنه يوم الجمعة الماضي قام عدد من أهالي قرية "شبرا  البهو" بمحافظة الدقهلية الواقعة بدلتا مصر، بمنع دفن جثمان طبيبة تبلغ من العمر 64 عاما توفيت بسبب فيروس كورونا، خشية نقلها للمرض بين أبناء القرية.