مصر تستعيد مخطوطة "المختصر في علم التاريخ" بعد اختفاء 50 عاماً
بحضور "العين الإخبارية"، مؤتمر صحفي في القاهرة للإعلان عن استعادة مصر للمخطوط النادر للمؤلف محيي الدين الكافيجي.
أعلنت دار الكتب والوثائق القومية المصرية، اليوم الإثنين، استعادة مخطوط "المختصر في علم التاريخ" للمؤلف محيي الدين الكافيجي، بعد نحو 50 عاما من اختفائه، وظهوره مرة أخرى في صالة بيع في العاصمة البريطانية لندن، أبريل الماضي، بحضور الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة المصرية، والدكتور هشام عزمي، رئيس دار الكتب والوثائق.
- الثقافة المصرية تصدر "الأعمال الشعرية الكاملة.. عبدالمعطي حجازي"
- وزيرة الثقافة المصرية تعلن استعادة مخطوط نادر عمره 500 عام
وقدمت وزيرة الثقافة المصرية خلال مؤتمر صحفي، الشكر لرئيس دار الكتب وفريق العمل على تحركاتهم والمفاوضات مع صالة البيع والمالك حتى استعادة المخطوط مرة أخرى، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي تستجيب فيها دار بيع لإعادة مقتنى كهذا، شاكرة جهود وزارة الخارجية في إعادة المخطوط.
وأوضح الدكتور هشام عزمي خطوات وقف بيع واستعادة المخطوط الأثري، والتي بدأت في 25 أبريل الماضي، بعد نحو أسبوعين فقط على توليه رئاسة الهيئة، عندما تلقى إخطارات من هيئات عدة منها وزارة الآثار واتحاد الأثريين العرب، بشأن عرض مخطوط المختصر في علم التاريخ بصالة مزادات بلندن، وأنه كان على الهيئة التحرك خلال 48 ساعة فقط لوقف البيع، قبل انتقال ملكية المخطوط إلى شخص آخر، وهو ما تم بالفعل.
وأضاف عزمي أنه رأى أن تتخذ الهيئة خطوة أخرى بعد وقف البيع، وهي المفاوضة على استعادة المخطوط، وتمت مخاطبة دار البيع، والتي تعاملت باحترام ومهنية، محيلة المفاوضات إلى المالك وعائلته، حيث يعد مقتني المخطوطة هو وريث لجد من هواة اقتناء التراثيات والمخطوطات من حول العالم، ومن هنا قدمت دار الكتب السجلات والفهارس التي تثبت أن النسخة التي بحوزة المقتني هي النسخة المقيّدة في الدار، حيث توجد عدة مستنسخات للمخطوطة الأصلية بالفعل، لكن كل منها لها خصوصيتها، ومن ثم اجتمعت العائلة المقتنية وردت على دار الكتب في بريد إلكتروني قالوا فيه "نحن سعداء ومقتنعون وعازمون على إعادة المخطوط".
وأكد رئيس دار الكتب والوثائق بمصر أن هذا المخطوط له خصوصية، أنه كُتب بعد 8 أيام فقط من كتابة النسخة الأصلية بيد الكافيجي، وهو يعد المؤلف التاريخي الوحيد المستوفي للجانبين التاريخي والتطبيقي، مشددا على الإجراءات التي تتبعها الهيئة لتأمين مخطوطاتها التي تصل إلى 60 ألفا.