الجولة الأخيرة لسد النهضة.. مصر تستعد بـ"خلية قانونية"
وزارة الخارجية المصرية تؤكد أنها "تتواصل مع خبراء قانونيين دوليين مصريين للوقوف على آرائهم واقتراحاتهم إزاء مشروع الاتفاق"
بدأت مصر، الثلاثاء، استعداداتها لجولة المفاوضات الأخيرة بشأن سد النهضة المقرر عقدها، الأربعاء، في واشنطن، بـ"خلية عمل قانونية دولية".
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إنها "تتواصل مع خبراء قانونيين دوليين مصريين للوقوف على آرائهم واقتراحاتهم إزاء مشروع الاتفاق، وكذلك خلية العمل القانونية بوزارة الخارجية".
وأضافت أنه فور وصول وزير الخارجية سامح شكري، ووزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبدالعاطي إلى واشنطن للمشاركة في المفاوضات تم عقد اجتماع تنسيقي مع الفريق التفاوضي المصري للتنسيق بشأن الاتفاق.
وأوضحت أن الفريق التفاوضي يضم ممثلين عن وزارتي الخارجية والري والمخابرات العامة فضلاً عن خبراء القانون الدولي وأساتذة الجامعات المصرية.
وأشارت إلى أن "الفريق ينظر مشروع الاتفاق الخاص بملء وتشغيل سد النهضة على ضوء نتائج مفاوضات اللجان القانونية التي عقدت في واشنطن على مدار الأسبوعين الماضيين، بما في ذلك الاقتراحات المختلفة المطروحة من إثيوبيا والسودان ونقاط الاتفاق والخلاف في المواقف بين الدول الثلاث".
ومن المقرر أن تستضيف واشنطن، الأربعاء، اجتماع وزراء الخارجية والموارد المائية للدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، في جولة جديدة من المفاوضات حول سد النهضة، على مدى يومين، برعاية وزارة الخزانة الأمريكية وحضور البنك الدولي.
وتتركز النقاط العالقة بين الدول 3 حول آلية تشغيل سد النهضة خلال الظروف الهيدرولوجية العادية، وآلية التنسيق لمراقبة ومتابعة تنفيذ الاتفاق وتبادل البيانات والمعلومات وآلية فض المنازعات.
وحول ما إذا كان هناك إمكانية لتمديد مدة المفاوضات، قال المتحدث باسم وزارة الري المصرية، إن "الاتفاق حتى الآن أن تستغرق الاجتماعات اليومين، ولا نعرف بعد ما الذي يتطلبه الأمر فالجولة الماضية احتجنا أن نمد المفاوضات ليومين آخرين ومع ذلك نأمل الانتهاء في المدة المحددة".
ونجحت المفاوضات الأخيرة نهاية الشهر الماضي، في اتفاق مبدئي بين الدول الثلاث حول خطة ملء سد النهضة، وآلية تتضمن إجراءات التعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة أثناء الملء والتشغيل.
وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة على تدفق حصتها السنوية من المياه البالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما تقول أديس أبابا إن الهدف الأساسي من بناء السد هو توليد الطاقة، وأنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان.
aXA6IDMuMTQ1LjUwLjcxIA== جزيرة ام اند امز