مصروفات المدارس بمصر.. الأسر تكتوي بنار الزيادة
وزارة التربية والتعليم المصرية توافق على زيادة رسوم التعليم استثنائيا ببعض المدارس التي تطبق مناهج ذات طبيعة دولية.
وافقت وزارة التربية والتعليم المصرية، الأحد، على زيادة رسوم التعليم استثنائياً ببعض المدارس التي تطبق مناهج ذات طبيعة دولية، ويبلغ عددها 10 مدارس، على أن تطبق هذه الزيادة من العام الدراسي الجديد 2018/2017.
وكانت بعض المدارس تقدمت بتظلمات بعد إقرار وزارة التربية والتعليم 14% زيادة في مصروفات المدرسة لهذا العام، تشكو من وجود عجز بميزانيتها.
وأكدت الوزارة أن الموافقة على هذه الزيادة تأتي تنفيذاً للقواعد المنظمة وما جاء بالمادة 5 من القرار الوزاري 422 لسنة 2014؛ حرصاً على استمرار هذه المدارس في أداء الخدمة المرخصة لها، عقب العرض على لجنة شؤون المدارس الدولية.
إلا أن جدلا واسعا أثير على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الزيادات التي اعتبرها أولياء الأمور مبالغا فيها لمصروفات المدارس خاصة الدولية، والتي أكدت المطربة إيمي سالم أنها وصلت إلى 50%.
ووصف البعض هذه القرارات بالمتأخرة؛ نظرا لأن معظم المدارس أعلنت عن زيادة مصروفاتها قبل إقرار وزارة التربية والتعليم لهذه الزيادات.
وأكدت راندة عماد، وهي أم لطفلين، أن الزيادة في المصروفات وصلت إلى حوالي 40%.
وأعلنت الوزارة عن أسماء المدارس العشر، وهي: المدرسة الإنجليزية الحديثة، ومدارس نرمين إسماعيل 2 بالقاهرة الجديدة، ومدارس نرمين إسماعيل 3 شرق مدينة نصر، والمدرسة الأمريكية الدولية بالشيخ زايد، والمدرسة الأمريكية الدولية بالقاهرة الجديدة، ومدرسة فيكتوريا كولدج بالإسكندرية القسم البريطاني، ومدرسة دار التراث الدولية، والمدرسة الألمانية بباب اللوق (شارل بورمي)، والمدرسة الألمانية بالإسكندرية، والمدرسة الألمانية بالدقي.
واعترضت المطربة إيمي على زيادة مصروفات المدارس بنسبة 50% وأكثر، وقالت في فيديو مصور عبر صفحتها الرسمية على موقع "يوتيوب"، إنها رفضت أن تقوم بتعليم أطفالها الثلاثة البنين خارج مصر، مضيفة "جميع المدارس الدولية لا تعكس نصف جودة التعليم في الخارج، ونقوم بدفع مبالغ ضخمة بالعملة الصعبة وما يعادلها من أموال بعد التعويم تعادل وتزيد عن نفقات التعليم في بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي".
ووجّهت إيمي رسالة للرئيس عبدالفتاح السيسي، تطالبه بالتدخل لحل أزمة زيادة مصروفات المدارس الدولية في مصر.
وأكدت أنها تعاني من ارتفاع مصروفات المدارس الدولية، قائلة: «مينفعش يا ريس اللي بدفعه لأولادي الثلاثة في الصف الرابع وكي جي وان في السنة الواحدة يبقى مقدم فيلا في كمبوند تقيل في البلد».
وأوضحت أن آثار التعويم والأحداث السياسية منذ عام 2011 أثرت على الجميع٬ بدءا من رفع الدعم عن البنزين والكهرباء والمياه، مرورا بالضريبة العقارية والزيادات في السلع التموينية وتضاعف أسعار المواصلات، و«نحن نصبر على الآثار الحالية ولكن في المستقبل، والمشاريع المستقبلية تجعلنا نتفاءل بالاستثمار، ولكن تربية الأطفال وتعليمهم أهم من الأكل والشرب".
وأكدت وزارة التربية والتعليم المصرية أنها لن تسمح بأي تجاوز من المدارس الخاصة بشأن الرسوم الدراسية بما لا يخالف القوانين والقرارات الوزارية المنظمة.
وشددت على جميع المدارس الدولية التي لم يصدر لها قرار بشأن المصروفات الدراسية الخاصة بها، الالتزام بالنسبة المقررة 14% لهذا العام فقط، وكذلك المدارس الخاصة العربي واللغات التي لم تتقدم ببحث لزيادة المصروفات بنسبة الشرائح المعلن عنها للعام الدراسي 2017\2018.
وكانت الوزارة أقرت بزيادة مصروفات المدارس الدولية بنسبة 14% للعام الدراسي المقبل فقط للطلاب المستجدين والقدامى، وزيادة مصروفات المدارس الدولية سنوياً بنسبة 7%.
واختتمت إيمي حديثها قائلة: "آثار الإصلاح الاقتصادي تسببت في تحويل عدد من الأسر في طبقات معينة لطبقات أقل، وهو أمر مقبول ولكن ليس على حساب تعليم أولادنا".
وأقرت وزارة التربية والتعليم بزيادة مصروفات المدارس الخاصة (عربي – لغات) نسبة 11% سنوياً بالنسبة للمدارس التي تقل مصروفاتها عن 2000 جنيه مصري، وزيادة 8% سنويا للمدارس التي تبدأ مصروفاتها من 2000 جنيه حتى أقل من 3000 جنيه، وزيادة بنسبة 6% سنويا بالنسبة للمصروفات من 3000 جنيه حتى أقل من 7000 جنيه، وزيادة 5% سنويا للمصروفات التي تبدأ من 7 آلاف جنيه فأكثر.
aXA6IDE4LjE5MC4xNjAuNiA= جزيرة ام اند امز