الإمارات.. عام دراسي جديد برؤية تعليمية وطنية موحدة
طلاب الإمارات يبدؤون عامهم الدراسي الجديد على خطى الاستراتيجية الوطنية الشاملة
وسط اهتمام كبير من القيادة الإماراتية انطلق، الأحد، عام دراسي جديد في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، ومع قرع أجراس اليوم الدراسي الأول، تنطلق رؤية تعليمية وطنية جديدة موحدة تعزز مسيرة التنمية وتخدم استراتيجية الدولة للمستقبل.
وتوجه طلاب الإمارات لمدارسهم مسلحين بالتفاؤل والثقة الكبيرة التي أولتها لهم الدولة، كونهم صناع المستقبل وبناة الحاضر، مزودين بوصايا الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الإمارات"، التي هنأتهم بالعام الدراسي الجديد، داعية أولياء الأمور إلى تكثيف الاهتمام بأبنائهم وتركيز جهودهم نحو التحصيل العلمي، والاستفادة من القرارات التي اتخذتها القيادة الرشيدة بخصوص توحيد منظومة التعليم في الدولة، وحث أبنائهم على أخذ أقصى ما يستطيعون من مناهل العلم التي وفرتها الدولة لهم.
كما دعت الطلبة إلى بذل مزيد من الجهد واغتنام الفرصة الثمينة التي وفرتها لهم القيادة الإماراتية للوصول إلى المراتب العلمية المتقدمة، مع الحرص على التمسك بالأخلاق والقيم التي حث عليها ديننا الحنيف، وسار عليها الآباء والأجداد وكرستها القرارات التي اتخذتها القيادة بالتركيز على موضوع القيم الأخلاقية.
والمتابع للتجربة التعليمية في الإمارات، يكتشف أن محاولات تطوير التعليم لم تتوقف يوماً، وأن البحث عن أفضل الأساليب وأنجحها دائماً هو الهدف، وبلا شك فإن هذه المهمة ليست بالسهلة بحسب محمد الحمادي، رئيس تحرير صحيفة الاتحاد، والذي أشار في زاويته المنشورة الأحد بالصحيفة إلى أن هذه المهمة وعلى الرغم من أنها تواجه العديد من العقبات، إلا أن الجهد المبذول في التعليم سيوصلنا في يوم من الأيام للهدف الذي ننشده جميعاً.
ويتابع الحمادي: "من يعرف الإمارات بلا شك، يدرك أن الاهتمام بالإنسان في هذه الدولة ليس له موسم، وإنما هو على مدار العام، وقد بدأ هذا الاهتمام منذ قيام الدولة، وهو مستمر في جميع استراتيجيات وخطط الإمارات المستقبلية، فقد اختارت القيادة الإنسان ليكون محور اهتمامها الرئيسي ووضعت كل استثماراتها في بناء هذا الإنسان، وانعكس ذلك مباشرة على التعليم والصحة بالدرجة الأولى".
ما لاشك فيه أن الرؤية الوطنية الشاملة للتعليم بدأت اليوم تتنزل إلى أرض الواقع عبر ما تقوم به قيادات الإمارات من إشراف مباشر على انطلاقة العام الدراسي الجديد، إلى جانب الحرص الكبير الذي انتظم جميع أجهزة الدولة على تنفيذ الرؤية الوطنية الموحدة، حتى تتوافق مخرجات العملية التعليمية مع الأجندة الوطنية، بما يضع الإمارات في مصاف الدول المتقدمة في النظام التعليمي حول العالم.
وهو ذات الأمر الذي أكد عليه خبراء تربيون، أشاروا إلى أن التطوير المستمر للنظام التعليمي في الإمارات يواكب التطورات التي تنتظم البلاد في جميع المجالات والتي يعتبر التعليم صمام الأمان بالنسبة لها، فتوحيد النظام التعليمي في جميع إمارات الدولة يمثل خطوة استكمالية نوعية، من شأنها أن تدفع بالعملية التعليمية إلى الأمام في غضون الأعوام القليلة المقبلة، كما توفر بحسب الخبراء، فرصاً واعدة لتطور تراكمي للآلية التعليمية في المستقبل.